ترك برس

في منطقة كولو بولاية قونيا التركية، حول المتقاعد التركي رمضان أولوداغ البالغ من العمر 75 عامًا وأصدقاؤه المحبون للطبيعة، منطقة قاحلة قليلة المياه على بعد 12 كيلومترًا من المناطق السكنية إلى غابة صغيرة بها 2500 شجرة، وذلك خلال مدة امتدت منذ 20 عامًا.

يقول أولوداغ إنه قرر مع أصدقائه تشجير منطقة "بوزتيبة"، التي تُعرف أيضًا باسم "تل سيفرينين"، والتي تبعد 12 كيلومترًا عن منطقة كولو، وذلك خلال نزهة برفقة أصدقائه عام 1999، وقرروا وقتها جعل هذه المنطقة القاحلة غابة نافعة.

وقد أعرب ممثل مؤسسة إعادة التشجير وحماية الأصول الطبيعية (TEMA) عن سعادته لرؤية الأشجار التي زرعها أولوداغ وأصدقاؤه قبل 20 عامًا.

يؤكد أولوداغ على أهمية الزراعة التي دفعه حبه لها إلى تحويل تلك المنطقة القاحلة إلى غابة صغيرة قائلا: "لقد جئت إلى هنا منذ 20 عامًا، وقمت منذ ذلك الحين بتنظيف المكان وتشجيره برفقة أصدقائي، وقد حاولنا سقي تلك الشتلات الضعيفة بالمياه بشكل بدائي وذلك بالدلاء واللولب والخراطيم، التي جلبناها من مكان إقامتنا".

وأوضح أن جهود السنوات الماضية قد أثمرت نتائجها اليوم، و إنهم أنشؤوا غابة صغيرة من 2500 شجرة في مساحة ألفي متر مربع في وسط السهوب.

وأشار أولوداغ إلى أنهم عبروا عن حبهم للأشجار في كل مكان من خلال مبادرتهم البيئية التي ينشرون عنها باستمرار على شبكات التواصل تحت شعار "عدم التضحية بالمساحات الخضراء من أجل البناء".

ولفت أولوداغ الانتباه إلى حقيقة أن الجفاف يعد من أهم القضايا المهمة التي ينبغي مواجهتها في البلاد مؤخرًا، وأكد على أهمية حب الطبيعة والأشجار، مشيرا إلى أنه يرغب في حماية الغابة الصغيرة في "بوزتيبة" من بعده، ومضيفا: "أحب الأشجار والطبيعة وأعتني بالشتلات الخضراء، وأتمنى أن يتم الاعتناء بالغابة الصغيرة في بوزتيبة بعد وفاتي".