(مشهد عام لمخيم لاجئين في تركيا)

ترك برس

شهد العقد الأخير من القرن الحالي، حركة لجوء ونزوح كبيرة حول العالم، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع دول المنطقة لتقاسم أعباء اللاجئين، لتتصدر تركيا البلدان الأكثر استضافة للاجئين، وفي مقدمتهم العراقيين والسوريين.

وفي الوقت الحالي، تستضيف تركيا أكثر من 4 ملايين لاجئ، أغلبهم من السوريين الذين لجأوا إليها عقب اندلاع الحرب في بلادهم عام 2011.

وقبل أيام، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إن الأمم المتحدة تثمن وتقدر جهود تركيا في استضافة اللاجئين السوريين.

وإلى جانب استضافتها لملايين اللاجئين على أراضيها، توفر تركيا العديد من الاحتياجات الأساسية لملايين آخرين من النازحين في المناطق المحررة من قوات النظام، شمالي سوريا، وذلك عبر إيوائهم في مخيمات ومراكز إيواء، إلى جانب تقديم الاحتياجات الأساسية مثل الصحة والتعليم، بالمجان.

ولا تزال تركيا منذ 6 سنوات تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بحسب سيلين أونال، المتحدثة الرسمية باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتركيا.

يُذكر أن أول قانون تركي يتعلق باللجوء والهجرة في تركيا، صدر عام 1934، برقم 2510، وحصر هذا القانون حق اللجوء على المنحدرين من أصل تركي فقط.

وفي عام 2006، تم اعتماد قانون جديد يعترف بتركيا كموطن للاجئين وطالبي اللجوء، ولكنه سمح بمنح الجنسية فقط لمن هم من أصول تركية، مع انضمام تركيا إلى الدول الموقعة على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين وهي وثيقة للأمم المتحدة تحدد فيها تعريف "اللاجئ" والحماية القانونية وأشكال المساعدة والحقوق الاجتماعية التي يحق للاجئين الحصول عليها.

وفي هذا الإطار، سلّط تقرير مصور لقناة "TRT عربي" الحكومية التركية، الضوء على تاريخ تركيا في استقبال اللاجئين والمضطهدين من مختلف أنحاء العالم، سواء في عهد الجمهورية التركية، أو من قبلها خلال حقبة الإمبراطورية العثمانية.

وفيما يلي تفاصيل استقبال تركيا للمظلومين واللاجئين، منذ قرون:

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!