ترك برس

يرى الباحث والكاتب السياسي الدكتور باسل الحاج جاسم، أن هناك حاجة مشتركة متبادلة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لتجديد أو تمديد أو إجراء تعديل ما على اتفاق الهجرة المبرم منذ 18 مارس/آذار من عام 2016.

ورغم مرور خمس سنوات على اتفاق الهجرة لم يفِ الاتحاد الأوروبي بتعهدات مختلفة مثل رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، وإحياء مفاوضات انضمام تركيا إليه، وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي. 

وساعد اتفاق الهجرة على إيقاف الهجرة غير الشرعية التي سببت أزمة كبيرة للاتحاد الأوروبي، الذي تمكن من تنفس الصعداء بعد تعاونه مع تركيا، وتجاوز أزمة كبرى كادت -حسب تقارير- تتسبب في تفككه.

والباحث باسل الحاج جاسم، قال في حديث لصحيفة "النهار العربي" إن "هناك حاجة مشتركة متبادلة بين الاتحاد وتركيا للتجديد أو التمديد أو إجراء تعديل ما على هذا الاتفاق.

صحيح أن أنقرة ربما تنظر إلى أن هناك الكثير من الأمور التي تم الاتفاق عليها ولم يفِ بها الاتحاد، وكذلك لبروكسل بعض المآخذ على أنقرة، ولكنني أرى أن الظروف اليوم والمناخ الإيجابي السائد بين الجانبين مهّدت للقمة الأوروبية، وبعثت برسائل إيجابية"".

لكن، يقول الحاج جاسم: "بما أن الأتراك ينظرون إلى أكثر من بند لم ينفذ، وهنا ربما يُفتح نقاشٌ جديد لا سيما لجهة رفع التأشيرة عن الأتراك الراغبين بدخول أوروبا، وتقديم المساعدات المالية التي لم تُقدّم كاملة رغم مرور أكثر من خمس سنوات، وتحديث اتفاق الاتحاد الجمركي وتسريع مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد...".

 "جملة أردوغان قبل أشهر قليلة حول أننا نرى أنفسنا جزءاً من الاتحاد الأوروبي وليس خارجه، ربما كانت بنظر الحاج جاسم، بداية لإزالة كل التوترات والشوائب التي سادت السنوات الماضية...".

وفي وقت سابقـ قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن تحديث اتفاقية الهجرة مع الاتحاد الأوروبي قد يحيي العلاقات التركية ـ الأوروبية.

جاء ذلك في مقالة لقالن حملت عنوان: "اتفاقية الهجرة المحدثة قد تحيي العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي"، نشرها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية على موقعه الإلكتروني.

وأضاف قالن أن الوقت حان لتعديل الاتفاقية التي مضت عليها 5 أعوام، من أجل إحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، علاوة على وقف التدفق القادم (المحتمل) للمهاجرين.

وبيّن أن الاتفاقية أدت إلى خفض عدد المهاجرين غير النظاميين بشكل واسع، وأوقفت الاتجار بالبشر إلى حد كبير، وأنقذت العديد من الأرواح.

وشدد على أن الاتفاقية لم تطبق بالشكل الكامل في أي وقت جراء البيروقراطية البطيئة للاتحاد الأوروبي، وضيق الأجندة السياسية لدول أعضاء فيه.

ولفت إلى أن الاتفاقية المحدثة يمكن أن تكون نقطة انطلاق لإضافة روح جديدة إلى العلاقات التركية ـ الأوروبية، ما قد يؤدي إلى ديناميكية جيوسياسية جديدة في منطقتنا، والتحالف عبر الأطلسي.

وأوضح أن اتفاقية الهجرة تعد واحدة من القضايا المهمة المحورية الشاملة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا ضرورة تناول القضايا الثلاث المرتبطة ببعضها في إطار الاتفاقية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!