ترك برس

نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن "مصدر تركي" أن الرد الحاد للحكومة التركية على رسالة الأميرالات المتقاعدين، "لا علاقة لها بنية تركيا الانسحاب من اتفاقية مونترو".

وفي وقت سابق، الأحد، فتحت النيابة العامة بأنقرة تحقيقًا حول بيان صدر عن ضباط متقاعدين برتبة أميرال من القوات البحرية بأسلوب يستحضر انقلاب.

ولقيت رسالة الأدميرالات انتقادات لاذعة من قبل عدد من الساسة الأتراك، من بينهم رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ونائب رئيس الجمهورية فؤاد أوقطاي، والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، وعدد من الوزراء. 

فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان لها أن إصدار مثل هذه الرسالة "لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالديمقراطية، والتأثير سلبا على الروح المعنوية لأفراد القوات المسلحة التركية". 

وأضافت أن نشر الرسالة لن يفيد سوى الأعداء فقط، مؤكدة أنه لا يمكن لأحد أن يستخدم القوات المسلحة التركية "أداة للطموحات الشخصية".

وعلق مصدر وكالة "نوفوستي" على هذه الهجمات قائلا: "الرد الحاد للمسؤولين الأتراك الكبار على رسالة الأميرالات لا علاقة لها بنية تركيا الانسحاب من اتفاقية مونترو فإن هذه المسألة غير واردة إطلاقا". وفق ما أورد موقع "RT".

وأوضح مصدر الوكالة أن "ما أثار الانتقادات هو نشر مثل هذه الرسالة باسم الأميرالات بغض النظر عن مضمونها حتى وإن كانت بريئة تماما. ذلك أن كاتبيها لم يتصرفوا بصفتهم أشخاص عاديين بل بصفتهم عسكريين متقاعدين كبارا".

وأوضح أن "هذه الرسالة يُنظر إليها على أنها تدخل الجيش في السياسة وهذا أمر تنظر السلطات إليها نظرة سيئة جدا، مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة سلسلة من الانقلابات العسكرية في تركيا".

وقال سفير روسيا لدى أنقرة، أليكسي يرخوف، لوكالة "نوفوستي" إن وجود ممر مائي إضافي بين البحر الأسود وبحر مرمرة أو غيابه لن يغير وضع اتفاقية مونترو القانوني الدولي.

وكان بيان الأميرالات المتقاعدين دعا إلى تجنب جميع أنواع الخطابات والأعمال التي قد تجعل اتفاقية "مونترو" (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية) موضوعًا للنقاش.

وأشار إلى أن بعض الصور "غير المقبولة" في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي شكلت مصدر قلق. وأدان البيان ذاته الجهود الرامية إلى إظهار الجيش التركي وقوات البحرية "بعيدين عن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك (مؤسس الجمهورية)".

وتابع: "وإلا فإن الجمهورية التركية يمكن أن تواجه مخاطر وتهديد التعرض لأحداث يشوبها الاكتئاب وهي الأخطر بالنسبة إلى وجودها، وهناك أمثلة عليها في التاريخ".

وردت وزارة الدفاع التركية على بيان الضباط المتقاعدين ببيان أكدت فيه أنّ هذا البيان لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بديمقراطيتنا والتأثير سلبا على معنويات ودوافع أفراد القوات المسلحة التركية وإسعاد أعدائنا"

وشددت على أهمية "عدم استخدام القوات المسلحة التركية كوسيلة لتحقيق الأطماع والآمال الشخصية لمن ليس لديهم أي مهمة أو مسؤولية"، وفق وكالة الأناضول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!