ترك برس

أحيا الأتراك خاصة والمسلمون عامة، السبت، الذكرى الـ568 لفتح القسطنطينية، إسطنبول حالياً، الذي تم على يد السلطان محمد الفاتح في 29 مايو/أيار 1453م الموافق لـ20 جمادى الأولى سنة 857هـ.

ويستذكر الأتراك في هذه المناسبة، السلطان العثماني محمد الفاتح وشخصيته المتميزة باهتمامه بالعلم والفكر والسياسة، إلى جانب تضحياته ودوره في فتح القسطنطينية وتحريرها من الإمبراطورية البيزنطية، والتي كانت نقطة تحوّل كبيرة في التاريخ.

ومحمد الفاتح هو محمد بن مراد الثاني ولد في أدرنه عام 1432م، ويعتبر السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح وأبي الخيرات. حكم ما يقرب من ثلاثين عاماً.

تولى محمد الثاني حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده بتاريخ 18 فبراير/شباط عام 1451م وكان عمره آنذاك 22 سنة. ولقد امتاز السلطان محمد الفاتح بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل، كما فاق أقرانه منذ حداثته في كثير من العلوم التي كان يتلقاها في مدرسة الأمراء، وبخاصة معرفته لكثير من لغات عصره وميله الشديد لدراسة التاريخ، ممَّا ساعده فيما بعد على إبراز شخصيته في الإدارة وميادين القتال حتى إنه اشتهر أخيراً في التاريخ بلقب محمد الفاتح لفتحه القسطنطينية، بحسب تقرير لـ "TRT عربي."

توسعت الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح بسبب الفتوحات التي فتحها واشتهر في جميع أنحاء العالم، واعتبر المؤرخون عهده نقطة انتقالية من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة.

وفي 3 مايو/أيار 1481م، توفي السلطان محمد الفاتح عن عمر ناهز 49 عاماً، بعد أن حكم 30 عاماً.

وصل خبر موت السلطان إلى البندقية بعد 16 يوماً، وجاء الخبر في رسالة البريد السياسي إلى سفارة البندقية في القسطنطينية بجملة واحدة: "لقد مات العقاب الكبير".

وانتشر الخبر في البندقية ثم في باقي أوروبا، وراحت الكنائس تدق أجراسها مدة ثلاثة أيام بأمر من البابا، إضافة إلى تأديتهم صلاة الشكر.

وكان لموته دوي هائل في أوروبا التي تنفست الصعداء عندما علمت بوفاته.

دُفن السلطان محمد الفاتح بالمدفن المخصوص الذي أنشأه في أحد الجوامع التي أسسها بإسطنبول، وسُمّي الجامع باسمه "جامع الفاتح"، ويقصده المسلمون من جميع بقاع الأرض لزيارة ضريحه كما يقصده السياح.

ترك الفاتح وراءه سمعة مهيبة في جميع أصقاع الأرض، وحقق في حياته مع الفتوحات الكثير من الإنجازات اﻹدارية الداخلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!