ترك برس

خلال اللقاء الأخير بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، توجهت الأنظار إلى الشابة المحجبة التي جلست بجانب أردوغان كمترجمة بين الزعيمين، وأثيرت تساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي، عن هويتها وخلفيتها السياسية والعائلية.

ظهور الشابة التركية إلى جانب أردوغان، أثار تفاعلاً كبيراً أيضاً بين رواد التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث تصدّرت وسوم تتحدث عنها.

الشابة تدعى فاطمة أبوشنب، وهي ابنة أمريكي من أصل أردني، فيما والدتها هي السياسية الشهيرة مروى قاواقجي، التي تعد أيقونة الحجاب في تركيا، بسبب مواقف عاشتها في هذا السياق، قبل عقود.

ونقل موقع "عربي بوست" عن صحف تركية، أن فاطمة أبوشنب أكملت دراستها الجامعية في العلاقات الدولية في جامعة جورج ميسون الأمريكية، ثم تابعت درجة الماجستير في "العلاقات بين المسلمين والمسيحيين" في برنامج الدراسات الليبرالية في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة.

وعملت أبوشنب باحثة مساعدة في مراكز بحثية مختلفة كمنظمة "بيكي تفند للحرية الدينية" ومركز "وودرو ويلسون" الدولي للعلماء والكونغرس الأمريكي، كما تعمل الآن متخصصة في العلاقات الدولية في الرئاسة التركية.

ودائماً ما تظهر فاطمة أبو شنب، إلى جانب أردوغان خلال لقاءاته مع الزعماء الأجانب، حيث تتولى مهمة الترجمة في اللغتين التركية والإنكليزية.

(المترجمة فاطمة وهي تترجم للرئيس التركي والعاهل الأردني) 

يُذكر أن مروى قاواقجي، والدة الشابة التركية، تتولى حالياً منصب السفيرة التركية لدى ماليزيا، فيما خالتها روضة قاواقجي، نائبة بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية.

وكانت مروى قاواقجي، أول محجبة تفوز في انتخابات البرلمان التركي عام 1999 عن حزب "الفضيلة" بزعامة رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان، إلا أنها واجهت صعوبات كبيرة في بلدها آنذاك وطردت من الجلسة بسبب ارتدائها الحجاب.

(مروى قاواقجي - وسط - وعلى يمينها ابنتها فاطمة وعلى يسارها خالتها روضة)

لاحقاً، أُسقطت عنها الجنسية التركية بعد 11 يوماً من دخولها قاعة البرلمان، وأصدرت المحكمة قراراً بحظر حزب الفضيلة ومنع خمسة من قادته بينهم مروى قاوقجي من ممارسة العمل السياسي 5 سنوات، لكن الاتحاد البرلماني الدولي أصدر بياناً بعدم قانونية إسقاط النيابة والجنسية التركية عن مروة قاوقجي.

غادرت قاوقجي إلى الولايات المتحدة لتكمل دراستها في جامعة هارفارد وعملت عضوَ تدريس في كلية العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن.

وفي يوليو/ تموز 2017، عادت قاواقجي إلى المشهد السياسي مجدداً، حينما عينتها وزارة الخارجية التركية سفيرة لبلادها في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!