ترك برس

تناول مقال للكاتب إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، الأنباء المتعلقة بتسلم تركيا مهمة تأمين مطار العاصمة الأفغانية كابل، وهو ما يعني تعزيز وجود تركيا في منطقة جغرافية جديدة.

وقال الكاتب إن تركيا يمكن أن تحتفظ بوحدتها العسكرية في أفغانستان "إذا وافقت الولايات المتحدة على تقديم الدعم المالي المناسب". جاء ذلك على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ختام قمة الناتو في بروكسل.

وأوضح أردوغان أن خططه هي مواصلة العمل في أفغانستان مع المجر وبمشاركة باكستان. وأوضح أن "هناك اتفاقيات في هذا الشأن".

واعتبر أنه من غير المستبعد أن يكون مثل هذا الوضع مناسباً للجانب الروسي المهتم بالحفاظ على الاستقرار في جمهوريات آسيا الوسطى المتاخمة لأفغانستان دون مشاركة الأمريكيين. حسب ما نقلت وكالة "RT".

وتابع الكاتب: "موسكو تتمتع بخبرة غنية في التفاعل العسكري والدبلوماسي مع أنقرة في مناطق مختلفة تمتد من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جنوب القوقاز. وفي هذا الإطار، حاولت روسيا وتركيا حل بعض الجوانب الإشكالية للأزمة السورية والليبية".

وأردف: "لكن ثمة سؤال آخر، هو كيف سيستغل الجانب التركي نفوذه المتزايد في المنطقة؟ فكما اتضح لم يكن أردوغان دائما شريكا موثوقا ويمكن التنبؤ بتصرفاته في العلاقات مع روسيا"، على حد زعمه.

ومع ذلك، فلا يزال من الصعب النظر في مسألة الحفاظ على الوحدة التركية في أفغانستان. ذلك أن الكثير يتوقف على موقف حركة طالبان التي تعارض مبادرة أردوغان. يقول سوبوتين.

ونقل الكاتب عن الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومدير مركز دراسات أفغانستان الحديثة، عمر نصار، قوله إن هذا الخيار نشأ من خشية تعزيز وجود طالبان عسكريا وسياسيا بعد انسحاب الدول الغربية.

وقال نصار: "حكاية إبقاء الوحدة التركية بوصفها رداً على حلف شمال الأطلسي سببها موقف طالبان. فليس هناك في سلوك الحركة ما يشير إلى استعدادها لتقديم تنازلات في مفاوضات السلام. لذلك يضطر الغرب للبحث عن فرصة للرد على إمكانية الاستيلاء المحتمل على السلطة في كابول بالقوة ".

وخلص نصار إلى أن الخيار التركي قد يتلاشى إذا أعادت الحركة النظر في موقفها وقررت تقديم تنازلات خلال المفاوضات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!