ترك برس

كشف قيادي سابق في ما يعرف بـ "قوات سوريا الديمقراطية"، أحد أذرع منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، عن صفقات بينهم وبين تنظيم "داعش" الإرهابي، شرقي البلاد.

جاء ذلك تقرير لشبكة الجزيرة القطرية، يستند إلى تحقيق لبرنامج "المسافة صفر" عن طريق فرق سرية رصدت المشهد الميداني في مناطق شرق نهر الفرات، على مدار أشهر، وتمكن من كشف شبكة الأنفاق الممتدة بين المدن والتي تصل إلى العمق التركي، بالإضافة إلى الإخفاء القسري للمخالفين، والتجنيد الإجباري للشباب من قبل تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، والتلوث الصحي والبيئي الناتج عن استخراج النفط بطرق غير علمية، وعلاقات التنظيم مع "داعش."

ونقل التقرير عن طلال سلو أحد مؤسسي "قسد" قبل أن ينشق عنها لاحقا، عن الخطوات الأولى لتأسيس هذه القوات عام 2015، عبر دعم أميركي ومن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" بهدف القضاء عليه، لكن الهدف الحقيقي -بحسب سلو- كان تغييرا ديموغرافيا وتصفية حسب الهوية وتحول العمل لصالح "بي كا كا"، وهو الأمر الذي دفعه لترك هذه القوات، حسب قوله.

كما كشف عن وجود صفقات سرية بين قيادات تنظيم "داعش" وقيادات "سوريا الديمقراطية" من أجل السيطرة على المدن، وتركهم يغادرون دون التعرض لهم، كما أكد أن مصطفى عبدي قائد "سوريا الديمقراطية" كان في صفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية.

وقد عرض التحقيق مقطع فيديو لأحد المجندين التابعين لـ "سوريا الديمقراطية" يؤكد فيه التقاءهم بعناصر تركية من "بي كا كا" الإرهابية قادمين من جبال قنديل رفقة مترجمين لتدريبهم.

ويأتي تحقيق شبكة الجزيرة تأكيداً لما كانت قد كشفته تركيا مرات عديدة عن سياسات "قسد" و"ب ي د/ي ب ك" في مناطق سيطرتها بسوريا.

وتؤكد تركيا منذ سنوات على أن "قسد" التي يشكل "ي ب ك" نواتها الأساسية، امتداد لـ "بي كا كا" المصنفة في قوائم الإرهاب التركية والأمريكية والأوروبية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!