ترك برس

قال المحامي الأمريكي روبرت أمستردام، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا، منتصف 2016، بدت وكأنها منسقة جداً ومرتبطة بالأنشطة الأمريكية في المنطقة.

جاء ذلك في حوار أجراه مع وكالة الأناضول للأنباء، حول أنشطة تنظيم "غولن" الإرهابي، والمحاولة الانقلابية في تركيا والتي تُتهم بالوقوف وراءها.

أمستردام، الذي يحقق منذ 6 سنوات في أنشطة التنظيم بأنحاء العالم والولايات المتحدة، أشار إلى أنه كان في مكتب سفير أنقرة لدى الولايات المتحدة خلال محاولة الانقلاب في تركيا في 15 يوليو/تموز 2016، وأنه تابع عبر شاشات التلفزة التركية التطورات التي شهدتها المدن التركية تلك الليلة.

ولفت إلى أن إحدى المؤسسات الإخبارية اتصلت به لاحقاً لسؤاله عن رأيه في التطورات التي شهدتها تركيا في تلك الليلة، لا سيما أن وسائل الإعلام الأمريكية كانت تنقل أنباء مفبركة حول فرار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا.

وأوضح أمستردام أنه نقل لوسائل الإعلام الأمريكية التطورات التي شهدتها تركيا تلك الليلة التي وصفها بأنها "مؤامرة منظمة للغاية".

وقال: "أعتقد أنني كنت من أوائل الذين أشاروا إلى إمكانية ضلوع تنظيم غولن في محاولة الانقلاب، كانت العملية برمتها منسقّة جداً ومرتبطة بالأنشطة الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك الأخبار الكاذبة التي أفادت وقتها بمغادرة أردوغان البلاد".

وعندما سُئل أمستردام عن ردة فعله ومشاعره بعد رؤيته مبنى البرلمان التركي يتعرض للقصف ومداهمة قنوات تلفزيونية من قبل الانقلابيين، قال إنه كمواطن أمريكي نشأ في كندا، يستطيع القول إنه لم يشهد مثل هذه الوحشية من قبل.

وتابع: "لأكون صادقاً، أعتقد أن عناصر فاعلة أجنبية ربما شاركت بشكل مؤثر في تلك الأحداث، بدت العملية منسقة ومنظمة للغاية. كان تأثير أتباع غولن في الجيش والشرطة مسألة موثّقة".

وشهدت تركيا منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم "غولن" الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه الأتراك بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقار على الانسحاب؛ ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!