ترك برس-الأناضول

افتتحت وزارة الثقافة والسياحة التركية متحفين في ولاية موش التركية (شرق)، من شأنهما أن يوفرا للزوار المحليين والأجانب رحلة أثرية شيّقة عبر التاريخ.

وقامت وزارة الثقافة والسياحة التركية مؤخرًا، بتحويل أحد المباني الحجرية التاريخية في مدينة موش إلى متحف يحمل اسم "متحف موش للآثار".

ويوفر المتحف المؤلف مبناه من طابقين للزوار رحلة عبر التاريخ، لما يحتويه من قطع أثرية تعود للعصور النحاسية والبرونزية والحديدية والهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية، فضلاً عن موجودات ترجع للتاريخ الحديث.

كما أنهت وزارة الثقافة والسياحة أعمال بناء "متحف ملاذكرد"، شرقي ولاية موش، في المنطقة التي شهدت معركة ملاذكرد الفاصلة بين الجيشين السلجوقي التركي بقيادة آلب أرسلان (عضد الدولة) والبيزنطي بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع ديوجينيس في 26 أغسطس/ آب 1071.

ويجذب "متحف ملاذكرد" الذي يحمل اسم "من 1071 إلى 2071 رحلة عبر الزمن"، اهتمام الزوار بما يحتويه من قطع أثرية تضيء فترات تاريخية مهمة للمنطقة، من العهد السلجوقي حتى الوقت الحاضر، إضافة إلى تمثال للسلطان آلب أرسلان، وصور لمعركة ملاذكرد التي فتحت أبواب الأناضول أمام الأتراك.

كما يحتوي المتحف على قسم بانورامي يضم لوحات تجسد النضال الذي خاضه الشعب التركي ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها عناصر تغلغلت داخل القوات المسلحة تتبع لتنظيم فتح الله غولن الإرهابي (الكيان الموازي) في 15 يوليو/ تمّوز 2016.

** المتحفان يوفران رحلة عبر التاريخ

وذكر مدير الثقافة والسياحة في ولاية موش، محمد شنغول، لوكالة الأناضول، إن مدينة موش تعتبر واحدة من المدن التركية التي تشكل بحد ذاتها متحفًا في الهواء الطلق لما تحتويه من مبانٍ تاريخية عريقة.

وأوضح شنغول أن وزارة الثقافة والسياحة التركية افتتحت مؤخرًا متحفين في الولاية، الأول في مدينة موش والثاني في منطقة ملاذكرد، من أجل توفير المكان المناسب لعرض القطع التاريخية المميزة التي تعكس عراقة الولاية، على الزوار.

وقال: "قمنا بتحويل أحد المباني التاريخية في المدينة إلى متحف حمل اسم متحف موش للآثار، وتبلغ مساحة المبنى 4 آلاف و700 متر مربع ويحتوي على نحو ألفين قطعة أثرية جرى استخراجها خلال أعمال التنقيب في مدينة موش والمناطق المجاورة لها".

وتابع: "يوجد في متحف موش أيضًا قاعات لعرض الآثار، وقاعة تحتوي على لوحات تصف السلطان آلب ارسلان ومعركة ملاذكرد عام 1071، ومكتبة للأطفال، كما يوفر المتحف معلومات وافية حول الحياة الثقافية والفنون والمعتقدات التي سادت في المنطقة خلال مختلف العصور التاريخية".

وحول متحف "من 1071 إلى 2071 رحلة عبر الزمن"، أشار شنغول الى أن مساحته تبلغ 17 ألف متر مربع، وأنه يعتبر واحدًا من أهم المتاحف البانورامية التي تلخص التاريخ التركي.

وأضاف: "يضطلع متحف ملاذكرد بدور مهم في الحفاظ على تراثنا الثقافي ونقله عبر الأجيال، ويحتوي على قطع أثرية وصور ولوحات بانورامية تجسد موضوعات تاريخية مختلفة".

وأردف: "كما يوجد في المتحف مكتبة وقاعة اجتماعات، إضافة إلى مجموعة من المنمنمات التي تعرض تفاصيل المعركة عام 1071، وأخرى ترجع لسلاطين الدولة العثمانية وأبطال حرب الاستقلال التركية وفي مقدمتهم مؤسس الجمهورية التركية الغازي مصطفى كمال أتاتورك".

وذكر أن المتحف يحتوي أيضًا على قسم خاص لعرض صور تجسد نضال الشعب التركي ضد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016، وصور لمدنيين استشهدوا دفاعًا عن الديمقراطية، إضافة إلى قسم يعنى بعرض الحرف اليدوية التي تعكس الثقافة المحلية لمنطقة ملاذكرد.

وختم شنغول بالقول: "في الواقع، يوفر هذان المتحفان للزوار المحليين والأجانب رحلة شيقة عبر التاريخ، كما يسلطان الضوء على مراحل مهمة من تاريخ الشعب التركي، وفي مقدمتها معركة ملاذكرد التي شكلت بوابة لدخول الأتراك إلى الأناضول".​​​​​​​

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!