(مشروع مركز إسطنبول للمال عقب الانتهاء من بنائه)

ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مشروع مركز إسطنبول للمال، سيكون خطوة هامة في مجال الصيرفة الإسلامية، مشيراً إلى مواصلتهم العمل على التحضيرات القانونية بهذا الخصوص.

جاء ذلك في رسالة مرئية وجهها إلى المؤتمر المالي الإقليمي.

ولفت أردوغان إلى التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي منذ ظهور وباء كورونا، لافتاً إلى انكماشه خلال العام الفائت، بنسبة 3.5 بالمئة.

وأشاد أردوغان بأداء الاقتصاد التركي بالرغم من تحديات الوباء، مبيناً أنه كان ضمن قائمة الدول الأكثر نموا ضمن بلدان مجموعة العشرين التي تضم كبرى اقتصادات العالم، خلال العام الفائت.

وأكد حرصهم على مواصلة النمو الاقتصادي، خلال العام الحالي أيضاً، لافتاً إلى نمو اقتصاد بلاده 21.7 بالمئة في الربع الثاني من 2021.

وأعرب أردوغان عن توقعاته بتحقيق بلاده نمواً اقتصادياً بنسبة 9 بالمئة، بحلول نهاية العام الحالي، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

وفي سياق آخر، قال أردوغان إن افتتاح مركز إسطنبول المالي، سيعزز من المكانة العالمية لبلاده على الصعيد المالي.

وأكد أن مشروع مركز إسطنبول المالي، سيكون أيضاً خطوة هامة في مجال الصيرفة الإسلامية، مشيراً إلى مواصلتهم العمل على التحضيرات القانونية بهذا الخصوص.

وأضاف أن حكومات بلاده وعلى مدار السنوات الـ 19، أجرت العديد من الإصلاحات المالية والاقتصادية، مثل استثناءات ضريبة القيمة المضافة، والتخفيض الضريبي، والإعفاء من الضريبة الجمركية وتخصيص مناطق للاستثمار.

وشدد على أن تركيا تهدف من خلال هذه الإصلاحات إلى جذب المزيد من الاستثمارات إليها.

وتستعد تركيا لافتتاح مشروع مركز إسطنبول المالي، خلال العام المقبل.

وتختص مراكز المال، بفتح الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية المحتملة في السوق المتواجدة بها، وتقدم تسهيلات الحصول على تراخيص والبدء بضخ الاستثمارات والمعلومات بشأن القطاعات الاستثمارية، وتحمي الاستثمارات برزمة قوانين ناظمة.

يُذكر أنهخلال العقود الأربعة الأخيرة وصل عدد البنوك الإسلامية التشاركية العاملة في تركيا إلى 6 بنوك. وبينما تشهد أعمالها المالية والمصرفية نمواً مضطرداً، توقعت وكالة "موديز" أن تشهد خدماتها انتشاراً مضاعفاً خلال الـ5 المقبلة. وخلال العقد المنصرم أضحت تركيا ومدينة إسطنبول تحديداً مركزاً مهماً في سوق الصيرفة الإسلامية، وتحولت خلال فترة وجيزة لتصبح أكبر مركز مالي بين فرانكفورت (ألمانيا) ومومباي (الهند).

ويعمل اليوم في تركيا 6 بنوك إسلامية تشاركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!