ترك برس

قالت الإذاعة الرسمية الفرنسية، إن الطائرات المسيرة التركية "أرخص من منافساتها الأوروبية، وأعلى جودة من نظيراتها الصينية".

جاء ذلك في معرض رصدها لجولة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي قام بها أخيراً إلى القارة الإفريقية، وشملت أنغولا، وتوغو ونيجيريا.

وسلطت الإذاعة الفرنسية الضوء على الشراكات الاستراتيجية بين تركيا وإفريقيا.

وأشارت إلى تنامي العلاقات الاقتصادية بينهما، مبينة أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والبلدان الإفريقية، بلغ 25 مليار دولار، بعد أن كان 5 مليارات دولار قبل 20 عاماً.

وحول الطائرات المسيرة التركية، قالت الإذاعة الفرنسية إنها "أرخص من منافساتها الأوروبية، وأعلى جودة من منافساتها الصينية".

ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى احتمال عقد أردوغان صفقات مع البلدان الإفريقية، لتزويدها بأسلحة تركية، وفي مقدمتها الطائرات المسيرة التي باتت تركيا إحدى أهم دول العالم المصنعة لهذا النوع من الصناعات العسكرية.

وكانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، قد حذرت أيضاً من تداعيات جولة أردوغان الإفريقية، مشيرة إلى أن " أردوغان يعزز نفوذه الإفريقي."

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أنه في وقت مبكر من أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، رأى أردوغان أن القوى الاستعمارية الغربية السابقة تفقد اهتمامها بأفريقيا واستفاد من المكاسب المفاجئة، حيث بدأ بتعزيز وجود بلده في دول إفريقية إسلامية، مثل الصومال وبعد ذلك ليبيا. ولم يخفه عدم استقرار هذه البلدان.

 

يُذكر أن طائرات شركة "بايكار" التركية، تحلق حالياً في أجواء كل من قطر، وأذربيجان، وسوريا، وليبيا، وأوكرانيا وبولندا، فضلاً عن تركيا، ولعبت دوراً هاماً في المعارك الأخيرة بكل من ليبيا وإقليم "قره باغ."

الجولة الإفريقية الحالية للرئيس التركي، هي الأولى له من ظهور وباء كورونا، فيما ارتفع عدد البلدان التي زارها أردوغان منذ وصوله إلى السلطة في بلاده، عام 2002، إلى 30 بلداً، حيث زار أغلبها لأكثر من مرة.

وكانت أول زيارة لأردوغان إلى بلد إفريقي عام 2004 حين زار مصر عندما كان رئيساً للوزراء.

يُشار إلى أن تركيا أولت خلال السنوات الأخيرة، أهمية كبيرة لعلاقاتها مع مختلف البلدان الإفريقية، بناء على سياسة "الربح المتبادل."

وفي عام 2003 وضعت أنقرة إستراتيجية العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا، والتي مهدت لها توسيع تركيا رقعة تمثيلها الدبلوماسي في إفريقيا، فارتفع عدد سفاراتها بأفريقيا من 12 سفارة فقط عام 2003 إلى نحو 39 سفارة الآن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!