ترك برس

أُنتجت في جامعة غبطة التقنية بولاية كوجايلي شمال غربي تركيا، كمامة ذكية لا تخلط بين الهواء النظيف والملوث، وتسهل التنفس، وهي فعالة ضد الفيروسات والمواد الكيميائية.

تحتوي الكمامة الذكية على قناتين منفصلتين تفصلان بين الهواء النظيف والملوث، وتوفران نفسا مريحا لمستخدمي الكمامة أيضا، ويمنعان ضيق التنفس، كما يسهمان في الوقاية من الفيروسات، كما يمكن استخدامهما في المناطق التي تواجه خطر التسمم بالغاز.

وقد أعلن نائب رئيس قسم الهندسة الحيوية في جامعة غبطة التقنية، الدكتور هاكان أوفلاز، المزايا التي تتمتع بها الكمامة الذكية، التي بدأ تطويرها نتيجة الحاجة للكمامات الناجمة عن أزمة وباء كوفيد-19، التي تتسبب بمعاناة البعض من صعوبة بالتنفس والصداع في أثناء ارتدائها، ومن الممكن أن تظل الكمامة جزءا مهما في حياتنا بعد انتهاء أزمة الوباء.

أشار أوفلاز، إلى أن الكمامة الذكية ستحمي رجال الإطفاء في أثناء عملهم بمكافحة الحرائق، وقال: “من الممكن استخدامها في الصناعة بعد تغيير المواد وفلتر الترشيح في داخلها، وذلك بهدف توفير هواء أكثر صحة للناس مليء بالأكسجين دائما، مع السيطرة السريعة على نسبة ثاني أكسيد الكربون عن طريق القياس المستمر، لاحتوائها على مستشعر ثاني أكسيد الكربون باستخدام تكنولوجيا ذكية”.

تستهدف الكمامة الذكية في المقام الأول فئة موظفي الرعاية الصحية ورجال الإطفاء وموظفي إنفاذ القانون والعاملين في الصناعات الثقيلة.

كما يمكن توصيلها بالهاتف بخاصية البلوتوث والتحكم في إعدادات السرعة للمراوح الذكية بداخلها، ويمكن أن تتوفر فيها بعض الاتصالات بوسائل تكنولوجية أخرى، كما تم تزويدها بميكروفون ومكبر صوت بلوتوث بداخلها، ينقل الصوت مباشرة إلى الهاتف.

تراقب الكمامة الحالة الصحية لمستخدميها بأجهزة استشعار خاصة بداخلها، تنقل بيانات مثل مستوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب إلى الهاتف بخاصية البلوتوث.

وسيتم تجهيز الكمامة الذكية للإنتاج بالجملة بعد 12 شهرا من العمل بدعم من المجلس التركي للبحث العلمي “توبيتاك”، وقد قام وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك، بزيارة للموقع جرب خلالها الكمامة الذكية.

أشار الباحث محمد طارق تشوباوغلو، إلى أن فريقًا مكونًا من 9 أشخاص يعملون على مشروع إنتاج الكمامات الذكية. هذا الفريق شارك في مهرجان التكنولوجيا والفضاء التركي “تكنوفيست”، ووصل إلى النهائيات بتصميم نموذج أولي للكمامة الذكية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد استغرق 6 أشهر، كما حصل منتج الفريق على تقييمات جيدة بميزاته التي قد ينال بفضلها براءة اختراع، وحمايته الفعلية من انتقال العدوى، وبالرغم من وجود أقنعة مستوردة بنفس ميزاته إلا أن المنتج المحلي أكثر فائدة بسبب ميزة السعر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!