ترك برس-الأناضول

أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالشاعر والمفكر الراحل، سزائي قره قوج، وبإنجازاته الأدبية والفكرية.

جاء ذلك في رسالة تعزية نشرها، الأربعاء، في عدد من الصحف التركية، إثر وفاة قره قوج، أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 88 عاماً.

وأضاف أن قره قوج ساهم بأفكاره وأشعاره وكفاحه في تشكيل العالم الروحي للأجيال، ووصفه بأنه "أحد أبرز قيم" الشعب التركي في التاريخ القريب.

واختتم أردوغان رسالة تعزيته بالترحّم على "قره قوج" وتوجيه رسائل التعزية للشعب التركي ولمحبّي المفكر الراحل.

وأمس الثلاثاء، قال أردوغان في تغريدة عبر تويتر، إنه تلقى ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة "شاعر الصحوة" قره قوج، الذي أرشد الأجيال عبر أفكاره.

كما أجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع ذوي الشاعر وقدم تعازيه لهم، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وولد الشاعر عام 1933 في قضاء أرغاني بولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، حيث أتم دراسته الابتدائية، ودرس الإعدادية في ولاية مرعش، وأنهى الثانوية في ولاية غازي عنتاب عام 1950.

وتخرج عام 1955 من قسم المالية من جامعة أنقرة، وتولى إدارة صفحات الأدب والفن في مجلة "الشرق الكبير" في خمسينات القرن الماضي.

وعمل قره قوج موظفا في وزارة المالية، وانتقل إلى إسطنبول عام 1959 بحكم وظيفته، وأدى خدمته العسكرية في أنقرة وأغري عامي 1960-1961.

نُشرت أولى الأعمال الأدبية للشاعر في الخمسينات في مجلة "الشرق الكبير"، وكتب مقالات يومية في صحيفة "يني إسطنبول" اعتبارا من عام 1963.

دخل الشاعر قلوب عشاق الشعر من خلال قصيدته "مونا روسا" التي كتبها في الخمسينات وأضحت من روائع الشعر التركي، وكتب في عدد من الصحف، مثل يني استقلال ويني إسطنبول وصباح، وميللي.

ولاحقا استقال من وظيفته الرسمية للتفرغ لأعماله الأدبية، وأسس عام 1990 حزب "ديريليش" (وتعني القيامة أو الصحوة) وتولى زعامة الحزب لمدة 7 أعوام، وأُغلق الحزب عام 1997.

ومنذ ذلك التاريخ لم يكتب الشاعر قره قوج سوى في مجلة "ديريليش" حيث سعى من أجل نهضة العالم الإسلامي مجددا بعد الهزائم في الحروب العالمية.

وعمل خلال مسيرته الأدبية على إيقاظ الوعي حول هذا المفهوم، وبذل الجهود على الصعيد الشعري والفكري والسياسي من أجل صحوة العالم الإسلامي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!