ترك برس

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده بنت مع إسبانيا حاملة طائرات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في العاصمة أنقرة، الأربعاء.

وأشار إلى عقد الحكومتين التركية والإسبانية القمة السابعة بينهما، مبينا أن القمة تشكل منصة رفيعة المستوى يتم خلالها بحث العلاقات بين البلدين. وفق وكالة الأناضول.

وأضاف: "مع قمة اليوم قررنا تحديد علاقاتنا كشراكة شاملة من الآن فصاعدا. نتابع عن كثب تنفيذ المسائل التي قررناها من جهة وأنشأنا أيضًا إطارًا للخطوات الجديدة التي سنتخذها من خلال إنشاء آلية متابعة القمة".

وأشار أردوغان إلى أنه على الرغم من الآثار السلبية لكورونا فإن حجم التجارة الثنائية خلال 2021، يحقق أرقام العام السابق.

وبين أن البلدين يهدفان لرفع حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار سنويا، معربا عن إيمانه ببلوغ الهدف المذكور.

وتابع: "آمل أن نعقد الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين تركيا وإسبانيا في الربع الأول من العام المقبل، واجتماع منتدى الأعمال القادم في يونيو/حزيران المقبل بمشاركة واسعة. سيقرر وزيرا خارجية البلدين الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الصدد".

وأعرب عن سعادته باستثمار أكثر من 600 شركة إسبانية في بلاده، داعيا الشركات الإسبانية لزيادة استثماراتهم.

ولفت أن التصريحات الواردة من بنك (BBVA) الإسباني هي أكثر مؤشر ملموس على الثقة باقتصاد تركيا.

وأكد أردوغان أن تركيا وإسبانيا حليفان ضمن حلف الناتو ويتمتعان بموقع استراتيجي شرقي وغربي القارة، باعتبارهما يشكلان حجر الزاوية لأمن ورخاء أوروبا.

وقال أردوغان: "عبر أنظمة باتريوت المنتشرة في تركيا منذ عام 2015، تظهر إسبانيا كيف ينبغي أن يكون تضامن الحلفاء. للأسف، في حين سحبت العديد من الدول الأوروبية أنظمة باتريوت (من تركيا)، فإن إسبانيا لم تفعل ذلك. أود أن أشكر أصدقائنا الأسبان مرة أخرى".

وتمنى أن يشكل موقف إسبانيا مثالا يحتذى به من قبل بعض الحلفاء الآخرين.

وتابع: "نحن ننفذ العديد من المشاريع المشتركة مع إسبانيا، وخاصة في مجال الصناعات الدفاعية. وبالنظر إلى إمكانات بلدينا، فإننا نرغب بشكل خاص في تعميق تعاوننا في هذا المجال. قمنا ببناء حاملة الطائرات مع إسبانيا".

وفي رده على أسئلة الصحفيين قال أردوغان إن "حاملة الطائرات الأولى ليست كبيرة الحجم في الواقع، سنقوم ببناء واحدة كبيرة. نحن متفقين مع صديقي العزيز ( سانشيز) في هذا الموضوع. نهدف لبناء حاملة طائرات كبيرة بعد حاملة الطائرات الحالية".

وأشار إلى إمكانية دخول البلدين في مشروع بناء غواصة أيضا.

وبين أنهما ناقشا مع سانشيز القضايا المذكورة وسيتخذان خطوات بهذا الصدد.

وتابع: "هناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها معًا في مجال الصناعات الدفاعية. لدينا فرصة لاتخاذ العديد من الخطوات في مسائل مثل الطائرات بدون طيار، وطائرات مسيرة مسلحة، والطائرة المسيرة أقنجي. ستتاح لدينا إمكانية مشاركة منتجات إسبانيا بنفس الطريقة".

وبين أنه قيّم مع سانشيز العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وقال: "على الاتحاد الأوروبي التعامل في علاقاته مع بلدنا من منظور استراتيجي واتخاذ خطوات ملموسة (في هذا الصدد)".

وأكد أنه لا ينبغي السماح للحسابات الضيقة لبعض دول الاتحاد الأوروبي بإضعاف الاتحاد وعلاقاته مع الناتو.

وأضاف: "أود أن أشكرهم ( سانشيز) مرة أخرى على الدعم الذي قدمته إسبانيا اليوم لتنمية علاقات تركيا مع الاتحاد".

وقال: "أظهرنا موقفنا المبدئي وجهودنا المؤيدة للحوار والديمقراطية من أجل تنفيذ أجندة إيجابية".

وأردف بالقول: "يجب البدء في العمل على تحديث الاتحاد الجمركي وإعفاء مواطنينا من التأشيرة في أسرع وقت ممكن".

وبين أن تركيا وإسبانيا اللتان تحميان حدود أوروبا وحلف شمال الأطلسي، تتحملان عبئا كبيرا في مسألة الهجرة غير النظامية.

وأكد على ضرورة تطوير سياسات مشتركة من أجل تقاسم عادل لهذا العبء.

وأضاف: "أعتقد أن مواصلة إسبانيا دعمها القيّم سيعود بالنفع لجميع الأطراف. نولي أهمية للتعاون بشكل أوثق لضمان بيئة السلام والاستقرار والازدهار في العالم، بصفتنا مؤسسي مشروع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة".

وتابع: "تركيا وإسبانيا أطلقتا مشروع تحالف الحضارات مع إسبانيا (2005)، وهذه المبادرة مؤشر على القوة الناعمة للبلدين. آمل أن يتم إدراك قيمة هذه المبادرة بشكل أفضل في يومنا هذا الذي يتصاعد فيه اليمين المتطرف وتتزايد الأعمال العنصرية وكراهية الإسلام والأجانب".

وأشار أن المبادرة المذكورة توفر مخرجا مهما للتحديات التي تواجه العالم.

وبخصوص "اتفاقية إسطنبول" أكد أن بلاده أزالتها من جدول أعمالها تماما.

وفي 20 مارس/ آذار الماضي، أعلنت تركيا انسحابها من "اتفاقية المجلس الأوروبي المعنية بوقف العنف ضد المرأة والعنف الأسري ومكافحتهما" (اتفاقية إسطنبول).

وردا على سؤال حول أجزاء منظومة الصواريخ "إس- 400" المزمع إنتاجها في تركيا، قال أردوغان: "اتفقت تركيا وروسيا على عدم تقديم تفسير تفصيلي حول هذا الموضوع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!