ترك برس

اتفقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الاجتماعي الذي عقد في مدينة "أنطاليا" جنوب تركيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على توسيع قوة الرد التابعة للحلف عبر تشكيل "قوة رأس حربة"، تعرف بأنه "قوة مشتركة عالية الجهوزية (VJTF)".

وذكر مصدر دبلوماسي أن تركيا عرضت قيادة هذه القوة في عام 2021 إلى جانب فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وبريطانيا. وبالإضافة إلى مقترح قيادة القوة المشتركة، أعلنت تركيا أنها تساهم بحوالي 2,5 مليون ليرة تركية (ما يعادل 967 ألف دولار) في مشروع بناء القدرة الدفاعية (DCB).

ووسط ادعاءات حول تدهور العلاقات بين تركيا والناتو والاتحاد الأوروبي، أكدت مصادر أن الاجتماع الذي انعقد مؤخرا في أنطاليا أثبت بطلان هذه المزاعم.

وكتجاوب منه على التطورات والتغيرات حول العالم، قرر حلف شمال الأطلسي إعادة هيكلة نفسه في جهود تهدف للرد بكفاءة وفعالية على بعض الظروف. وبناء على ذلك، قرر وزراء خارجية دول الناتو بأن التحالف سيحافظ على وجوده في أفغانستان بعد انتهاء فترة بعثته هناك.

وفي إطار تأكيده على أهمية بناء تعاون أقرب مع الشركاء والمنظمات، صرح الأمين العام لحزب الناتو ينس شتولتنبرج كذلك بأن مثل هذا النوع من التعاون مهم لمعالجة التحديات الأمنية بشكل أفضل في الشرق والجنوب.

وذكرت مصادر دبلوماسية في إشارة إلى مساهمة تركيا في مشروع بناء القدرة الدفاعية، أن هناك حزما تمويلية يتم إعدادها لكل الدول المهمة مثل العراق.

وأوضحت مصادر كذلك في تعليق لها على المقترح التركي لقيادة القوة المشتركة عالية الجهوزية أن "الخطة توفر حزمة شاملة من الإجراءات للاستجابة للتغيرات في البيئة الأمنية في وفي أوروبا، كما تهدف للرد على التحديات التي تمثلها روسيا. ويتم إعداد هذه الخطة في جهود لمواجهة التهديدات النابعة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

واتفق الحلفاء في الناتو على أن مدينة وارسو في بولندا ستستضيف الاجتماع القادم في عام 2016، الذي عده البعض تحولا ناجحا لبولندا في الربع الأخير من القرن الماضي ومؤشرا على الثقل السياسي لبولندا في الحلف. وطالبت تركيا باستضافة قمم الناتو التالية بعد وارسو. وفي الوقت الذي أكد فيه شتولتنبرغ مرارا على أن تركيا هي "حجر الزاوية"، يتوقع أن يمنح الناتو الفرصة لتركيا لاستضافة لقاء آخر.

أما فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، فقد جدد وزراء الخارجية دعمهم الكامل لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ودعوا روسيا إلى وقف الاضطراب في شرقي أوكرانيا، في حين دعا شتولتنبرغ إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية مينسك. وذكرت مصادر أن أوكرانيا أكدت في اجتماع خاص مع لجنة أوكرانيا في الناتو، إلى أنها لا تود الانضمام إلى منظمة التعاون والأمن في أوروبا ولا إلى الاتحاد الأوروبي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!