ترك برس

سلّطت الصحفة الإماراتية الصادرة في يوم الخميس، الضوء على زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للعاصمة أنقرة ومباحثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفة إياها بأنها "تصحيح للمسار ورؤية لمستقبل سلمي."

صحيفة الخليج قالت في افتتاحيتها بعنوان "زيارة استثنائية"، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد لتركيا، واجتماعه مع الرئيس أردوغان "ترسم ملامح علاقات جديدة ـ قديمة بين البلدين في إطار المصالح المشتركة، السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وبما يخدم الدفع بعملية التنمية والتقدم بين الإمارات وتركيا".

وتابعت أن الزيارة "تكتسب أهمية استثنائية، لأنها تنقل العلاقات مع تركيا إلى مرحلة جديدة، ليس مع الإمارات فحسب، إنما مع مختلف الدول العربية، من منطلق علاقات تاريخية وجغرافية ودينية ومصالح مشتركة كثيرة"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وبعنوان "محمد بن زايد يصحح مسار التاريخ"، قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها إن هذه الزيارة "التاريخية" تشكل "محطة مفصلية وشديدة الأهمية سوف يُبنى عليها الكثير في مسيرة العلاقات بين البلدين وخاصة ما يتعلق بالجانب الاقتصادي".

ورأت أن "ما شهدته القمة (بين أردوغان وابن زايد) من مباحثات، وتوقيع اتفاقيات، ومذكرات تفاهم، وإعلان الإمارات عن تأسيس صندوق بـ 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، يبشر بحقبة جديدة من التعاون".

وتابعت أن هذه الزيارة "تعطي زخما لما يجب أن تكون عليه الروابط بين دولتين فاعلتين وشديدتي الأهمية، مع ما يمكن البناء عليه من تعاونهما والتوافق حول الملفات المهمة خاصة في منطقة الشرق الأوسط".

أما صحيفة "البيان"، فعالجت الزيارة إخباريا على صفحتها الأولى، حيث نشرت صورة تجمع الرئيس أردوغان والشيخ ابن زايد في أنقرة، ضمن خبر بارز بعنوان: "محمد بن زايد: علاقتنا مع تركيا تفتح آفاقا واعدة للتنمية والازدهار في المنطقة".

وذكرت الصحيفة أنهما بحثا العلاقات الثنائية وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون والعمل المشترك بجميع المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

وركزت على إعراب الرئيس أردوغان عن ثقته بأن هذه الزيارة تمهد لمرحلة جديدة مزدهرة وواعدة من العلاقات والتعاون، الذي يصب في مصلحة البلدين وشعبيهما والمنطقة.

كما أعرب الشيخ ابن زايد عن تطلعه إلى أن تكون هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة تصب في مصلحة البلدين والمنطقة، مشددا على أن بلاده مهتمة بالبناء على هذه الخطوات، خلال الفترة المقبلة، بما يعزز قاعدة مصالحنا المشتركة في مختلف المجالات.

وأكد أن تركيا دولة مهمة ولها دورها وتأثيرها الكبيران في محيطيها الإقليمي والدولي، وفي مختلف ملفات المنطقة، والإمارات حريصة على التعاون معها في إيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة، بما يحقق السلام والاستقرار ويفتح آفاقاً جديدة لوضع إقليمي مختلف عما شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية.

كما احتفت صحيفة "الرؤية" بزيارة الشيخ ابن زايد لأنقرة عبر معالجة إخبارية تضمنت عدة أخبار بعناوين منها: "زيارة محمد بن زايد لتركيا تضع رؤية لمستقبل سلمي ومستقر ومزدهر للمنطقة".

وكذلك: "الإمارات وتركيا توقعان اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز علاقات التعاون"، و"بحضور محمد بن زايد.. «القابضة» (ADQ) تعقد شراكة مع مؤسسات استثمارية تركية"، و"شراكة استراتيجية بين سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة إسطنبول".

وبجانب إبراز تصريحات الرئيس أردوغان والشيخ ابن زايد، نشرت صحيفة "الإمارات اليوم"، عبر موقعها الإلكتروني، مجموعة صور ترصد الزيارة، بداية بالاستقبال، ومرورا بمباحثاتهما الثنائية، ووصولا إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون بين البلدين.

كما ركزت الصحيفة على إعلان الإمارات تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، بالإضافة إلى "برقية شكر" بعث بها الشيخ ابن زايد إلى الرئيس أردوغان في ختام الزيارة.

ومتوجها إلى الرئيس أردوغان، قال الشيخ ابن زايد، في برقيته: "ونحن نغادر بلدكم الصديق نتقدم بخالص الشكر والتقدير لما حظينا به والوفد المرافق من حفاوة استقبال وجميل ترحيب بما هو معهود منكم في كرم الضيافة".

وأمس الأربعاء، اختتم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زيارة رسمية إلى أنقرة التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، ووقع الجانبان 10 اتفاقيات على هامش الزيارة.

وتعدّ زيارة بن زايد لأنقرة، هي الأولى له منذ عام 2012، وتأتي في إطار تحسين العلاقات التركية الإماراتية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!