ترك برس

أفرجت السلطات الإماراتية، عن رجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك المعتقل هناك منذ قرابة 4 سنوات.

ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر في عائلة رجل الأعمال التركي، قولها إن أبو ظبي أفرجت عنه، موجهة الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وتأتي هذه الخطوة عقب أيام من زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى أنقرة في إطار مسار تطبيع العلاقات المتسارع بين البلدين في الأشهر الأخيرة عقب سنوات طويلة من الخلافات الحادة التي وصلت حد العداء بين البلدين.

وقالت مصادر العائلة إن المواطن ورجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك المعتقل في الإمارات منذ أكثر من ثلاث سنوات أفرج عنه ووصل إلى منزله في تركيا.

وفي 20 فبراير/ شباط 2018، أوقف أوزتورك بدبي الإماراتية التي وصل إليها برفقة زوجته أمينة، للمشاركة في معرض "غولفود" للمواد الغذائية، ووجهت إليه تهم تتعلق بـ"تمويل الإرهاب" لشبهات حول إيصاله أموالا إلى جماعات مسلحة تنشط في سوريا، إلا أن المتهم وعائلته وجهات تركية نفت هذه الاتهامات، ولاحقاً حكم القضاء الإماراتي على أوزتورك بالسجن.

ولم يعلن رسمياً عن الآلية التي أفرج بموجبها عن أوزتورك، لكن مصادر تركية توقعت أن أوزتورك أفرج عنه في إطار العفو الذي أصدره رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، الأحد، وشمل الإفراج عن 870 معتقلا ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وذلك بمناسبة الاتحاد الذي تحتفل فيه الإمارات بالثاني من ديسمبر كل عام.

وكان محامو رجل الأعمال التركي قالوا إن أوزتورك تعرض إلى "انتهاكات جسدية من قبل السلطات الإماراتية"، وذكر بيان للمحامين أن "أوزتورك تعرض للتعذيب الشديد، حيث وضع في الماء البارد أثناء الاستجواب، وتم تقييده بالحديد على ظهره، واحتجز دون السماح له بالنوم لمدة 3 أيام، وتعرض للضرب والرش بالماء البارد عندما ينام، كما تم وضع منشفة على رأسه في محاولة لخنقه بسكب الماء من أعلى مستوى فمه، وتم احتجازه في زنزانة صغیرة لفترة طویلة، إضافة إلى الجوع الشدید وفقدان 25 كيلو غراما من وزنه"، بحسب ما نقلته "القدس العربي.

هذا وطوت تركيا والإمارات صفحة من الصدام والتصعيد في التصريحات بين مسؤولي البلدين، وذلك بزيارة أجراها ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، إلى أنقرة، الأربعاء الماضي، حيث التقى خلالها بالرئيس رجب طيب أردوغان.

والزيارة هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، وتشكل علامة فارقة وذات أهمية كبيرة على صعيد العلاقة بين الدولتين من جهة، وعلى صعيد المحاور المنقسمة التي اصطفت بها دول الإقليم خلال السنوات الأخيرة، من جهة أخرى.

وخلال الزيارة وقع البلدان على 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، فيما أعلنت أبو ظبي اعتزامها الدخول في استثمارات مباشرة في تركيا، بقيمة 10 مليارات دولار.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!