ترك برس

دعا رئيس مجلس العمل التركي الأفغاني التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية سليمان جيليف، رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في أفغانستان، مشددا على أن الوضع الأمني استتب في البلاد بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة.

وفي حوار مع وكالة الأناضول، تحدث جيليف وهو من المستثمرين الأتراك في أفغانستان منذ 12 عاماً، عن التغيرات التي طرأت على البلاد عقب سيطرة طالبان على الحكم، وعن الفرص التي أصبحت متاحة الآن للمستثمرين الأتراك.

وقال جيليف إنه مهندس معماري أسس شركته الخاصة عام 1988، وبدأ العمل في أفغانستان عام 2009، ونفذت شركته العديد من المشاريع في أفغانستان منها ممرات وهناجر الطائرات لإدارة الطيران المدني، وأعمال تجديد سد دحلة.

كما نفذت شركته مشروع رفع قدرة محطة الطاقة الكهرومائية بولاية هلمند من 33 إلى 51 ميغاوات في إطار مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومشروع للطاقة الشمسية بقدرة 15 ميغاوات بولاية قندهار.

وأشار المستثمر التركي أن شركته كانت تتلقى دعماً من بعض المؤسسات المالية الدولية، مثل البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي، مبينًا أن البنك الدولي علق دعمه للمشروعات في أفغانستان، مما اضطر شركته للاعتماد على مواردها الخاصة لمواصلة الاستثمار.

** الوضع الأمني أفضل من ذي قبل

وحول الوضع الأمني في البلاد قال جيليف، إن الأمن قد تحسن كثيراً عقب وصول حركة طالبان للحكم، وأصبح السفر بين المدن عبر الطرق البرية آمنا أكثر من ذي قبل.

وأضاف أنهم يرغبون في الاستفادة من ذلك الوضع وتنفيذ المزيد من المشروعات.

ولفت إلى أنه يتولى رئاسة مجلس الأعمال التركي-الأفغاني منذ 4 أعوام، وأنه سعى كثيراً خلال تلك الفترة لدعوة رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في أفغانستان إلا أنه لم يحصل على النتيجة المرجوة.

وأردف أنه يوصي رجال الأعمال الأتراك بالقدوم إلى أفغانستان والتفكير على المدى البعيد بخصوص الاستثمار في البلاد.

** على المستثمرين الأتراك اغتنام الفرص

وأكد جيليف على أهمية مسارعة المستثمرين الأتراك بالقدوم إلى أفغانستان واغتنام الفرص المتاحة حالياً للاستثمار، خاصة في ظل عدم وجود شركات أو مستثمرين أجانب آخرين يمكن أن يشكلوا منافسة لهم.

واعتبر أن الوضع في أفغانستان يتجه للأفضل، مطالباً الدول المانحة بالإفراج عن الأصول الأفغانية التي تم تجميدها لديهم من أجل حل المشاكل الاقتصادية بالبلاد ومنع موجات الهجرة.

** الحد من هجرة الأيدي العاملة

وشدد على ضرورة الاهتمام بتحسين التعليم والإمكانات الصحية وتوفير فرص عمل لمنع هجرة الأيدي العاملة والأجيال الجديدة المتعلمة إلى الدول الغربية.

وتابع: "نسب البطالة مرتفعة للغاية، إضافة إلى سوء الأحوال المعيشية، لذلك يلجأ الأفغان للهجرة إلى الدول المجاورة أو إلى الدول الغربية من أجل الحصول على حياة أفضل وفرص أفضل لتعليم أبنائهم".

وأردف قائلًا: "لذا على الدول المجاورة والدول المانحة أن تدعم أفغانستان من أجل تحسين الظروف المعيشية وإتاحة فرص عمل للمواطنين حتى لا يضطرون لترك بلادهم".

** أهمية تطوير العلاقات التركية الأفغانية

ورأى جيليف أن على تركيا أن تطور علاقاتها مع إدارة طالبان، كي يتمكن رجال الأعمال الأتراك من الحصول على فرص أكثر للاستثمار في أفغانستان.

واستطرد: "أرى أنه يجب تطوير العلاقات التركية الأفغانية الحالية ونقلها الى مستويات أفضل. كما أرى أن من الممكن لتركيا مساعدة الشعب الأفغاني من خلال الحوار مع طالبان لأن من يدير البلاد حالياً هي إدارة طالبان وليس حركة طالبان القديمة، على حد تعبيره.

وطالب سليمان جيليف القطاع المصرفي التركي بدعم رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في أفغانستان، مشيراً إلى أن إدارة طالبان تلتزم بتعهداتها وستقدم تسهيلات للمستثمرين الأتراك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!