ترك برس

أعلن البنك المركزي التركي يوم الأربعاء عن تقديم حوافز لمن يقومون بتحويل الذهب أو الودائع التشاركية إلى ودائع بالليرة التركية.

يأتي ذلك ضمن سلسلة من الجهود لدعم الليرة التركية بعد أسبوع من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة لحماية الودائع بالليرة من تقلبات أسعار العملة، الخطوة التي عكست مسار انخفاض سعر الليرة مقابل الدولار بنسبة ناهزت 50 بالمئة.

البنك المركزي صرح في بيان له بأنه قرر "توفير حوافز لأصحاب الودائع أو الودائع التشاركية في حال قرروا تحويل ما يملكون من ذهب أو ودائع إلى ودائع بالليرة التركية".

ويرى محللون أن إجمالي قيمة حسابات الذهب حاليًا يقدر بـ270 مليار دولار (تعادل 22.4 مليار دولار تقريبًا)، في حين أن قيمة الحسابات ذات استحقاق ثلاثة أشهر بلغت قرابة 5 مليارات ليرة تركية.

وكان الرئيس أردوغان قد أعلن عن حوافز لأصحاب الودائع لتشجيعهم على تحويل العملات الأجنبية إلى الليرة التركية، حيث يعوض البنك المركزي أي خسائر ناتجة عن انخفاض سعر الليرة التركية خلال فترة الإيداع.

وقبل إعلان الحزمة الأخيرة، وصلت الليرة التركية إلى أدنى مستوىً لها مقابل الدولار بلغ 18.4 ليرة للدولار الواحد، وسط مخاوف من ارتفاع التضخم الذي تلته سلسلة من قرارات خفض معدل الفائدة.

ويوم الجمعة الماضي، سجلت الليرة التركية أقوى أسبوع لها بارتفاع بلغ 50 بالمئة بعد إعلان الحكومة قرار تغطية خسائر تحويل العملات الأجنبية على ودائع محددة.

ومنذ شهر أيلول/ سبتمبر، خفّض البنك المركزي التركي معدلات الفائدة بـ500 نقطة أساسية لتصل إلى 14 بالمائة، في حين ارتفع التضخم إلى أكثر من 21 بالمئة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ووفقًا لاستطلاعات رأي لمحللين اقتصاديين، يتوقع أن يصل التضخم في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021 إلى 30 بالمئة، في مستوىً لم يبلغه منذ عام 2003.

ويوم الأربعاء الماضي، انخفض سعر الليرة التركية أمام الدولار بنسبة 2.6 بالمئة ليصل سعرها إلى 12.03 ليرة للدولار.

ويتوقع أن تكون الودائع الجديدة بالليرة والمحمية من قبل الحكومة التركية متاحة لأربع فترات استحقاق 3 و6 و9 و12 شهرًا.

وقد تعهدت الحكومة التركية بدفع الفرق بين قيمة الودائع بالليرة وما يعادلها من الدولار، إذا كان العائد منها دون مستوى سعر الصرف مقابل الدولار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!