ترك برس

قال رجل الأعمال السوري عبد الغفور صالح عصفور، رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين العرب "أسياد"، إن المستثمرين السوريين يقومون برفد قطاع الإنتاج التركي بالعديد من الأشياء، وهدفهم الرئيسي هو ألّا يكونوا عبئاً على الدولة والشعب التركيين.

وأضاف عصفور في مقابلة مع صحيفة "تركيا" "في العام الماضي: "قام رجال الأعمال بدعم الصادرات التركية بأكثر من 3 مليارات دولار، كما وفّروا فرص عمل لـ 450 إلى 500 ألف شخص في البلاد، جزء كبير منهم من المواطنين الأتراك".

وأشار إلى أن شرائح معينة في تركيا تنتج باستمرار أجندات سلبية عن اللاجئين السوريين (في إشارة منه إلى ما تقوم به بعض أحزاب المعارضة من تحريض وافتراءات ضد السوريين بأنهم السبب بالأزمة الاقتصادية وانتشار البطالة)، لافتاً إلى أنه بعد الضرر الكبير الذي مُنيت به مراكز الإنتاج والتجارة في حلب، تم نقل هذه الإمكانيات إلى تركيا إلى حد كبير. حسبما نقل موقع "أورينت نت".

وأوضح رجل الأعمال أنه يوجد ثلاثة آلاف رائد أعمال سوري مسجل في غرفة التجارة بغازي عنتاب وحدها، كما توجد هناك (101) شركة في غرفة الصناعة و (1445) شركة مسجلة لدى رابطة مصدِّري جنوب شرق الأناضول، مؤكداً أن هذه الأرقام بتزايد مطّرد. 

وبيَّن أن المستثمرين السوريين يقومون برفد قطاع الإنتاج التركي بالعديد من الأشياء كالمنسوجات والبلاستيك والأحذية والنعال والسجاد والخدمات اللوجستية، كما إنهم ينشطون في عدة ولايات منها غازي عنتاب وشانلي أورفا ومرسين وإسطنبول وهاتاي وكيليس وأضنة، وهدفهم الرئيسي هو ألّا يكونوا عبئاً على الدولة والشعب التركيين.

أكد رئيس جمعية "أسياد" أن المنتجين والتجار السوريين يحافظون على علاقاتهم مع الدول الأوروبية والآسيوية وخاصة الدول العربية، فيصدّرون منتجاتهم إلى أكثر من 50 دولة بسبب هذه العلاقات، موضحاً أن آلاف السوريين يصدّرون بضائعهم إلى البلدان العربية عبر إسطنبول برقم تجاوز 500 مليون دولار. 

كما صرّح عصفور أن هدفهم هو الجمع بين الصناعيين ورجال الأعمال في جميع أنحاء تركيا تحت سقف واحد، كما إن لديهم الآن هدفاً تصديرياً قدره 10 مليارات دولار في السنوات القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن رجال الأعمال السوريين لا يسعون إلى أخذ امتيازات خاصة بهم بل فقط الاستفادة من الفرص الرسمية المتاحة لهم. 

وتابع أنه على الرغم من أن العديد من رجال الأعمال يعيشون تحت هوية الحماية المؤقتة ولا يعرفون ما سيكون عليه وضعهم في المستقبل، إلا أنهم يواصلون التجارة والعمل والإنتاج، على الرغم من التصريحات التي تدلي بها المعارضة حول ترحيل اللاجئين والحملات السلبية التي تشنها ضدهم. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!