ترك برس

أفاد الصحفي والمحلل السياسي السعودي "جمال خاشقجي"، أن التحالف السعودي التركي قادم لا محالة، لتكون سوريا الحلقة التالية لعاصفة الحزم، في المعركة التي تهدف لوقف التوسع الإيراني في المنطقة.

وذلك في مقابلة له مع موقع (عربي21)، حيث أكد بداية أنه لا يمثل الموقف الرسمي السعودي كما يحاول البعض تصويره، لافتا أنها مجرد توقعاته الشخصية كمحلل سياسي وصحفي. مضيفا أنه يتوقع تحالفا وشيكا بين تركيا والسعودية، مؤكدا أن "هذا التحالف هو المستقبل".

وأكد "خاشقجي" أن كلا البلدين يجمعهما تاريخ مشترك وثقافة واحدة، ولديهما الاستراتيجية ذاتها في المنطقة، والتي تقوم على محاور 3 هي، وقف التوسع الإيراني، ومواجهة تنظيم داعش وغيره من المنظمات الإرهابية، فضلا عن إيقاف حالة التداعي التي تشهدها المنطقة والتي تجلت بإنهيار أنظمة القمع.

وأشار "خاشقجي"، إلى أن المعركة في سوريا قادمة لامحالة، لمواجهة إيران التي تصر على أن يكون لها موطئ قدم هناك حتى لو كان على حساب تقسيم سوريا، مؤكدا أن السعودية مصرة بدورها على ألا تسمح بتسليم سوريا ولا تقسيمها، كما لن تسمح أيضا بقيام دولة علوية في سوريا، حتى لو اضطر ذلك الدخول في مواجهة فإنها ستفعل ذلك.

ولفت المحلل السياسي السعودي، عن حاجة السعودية لشريك لوقف المد الإيراني، مبينا أن تركيا قادرة وتتفق مع السعودية، ولديها رغبة في تحقيق هذه الأهداف، مضيفا "لو نظرنا إلى السياسة الخارجية لكل من السعودية وتركيا وطبيعة البلدين والخلفية المشتركة، نجد أن أسباب التعاون بينهما أهم وأدعى، وأنا أميل إلى التعاون والتحالف سيحدث لامحالة".

وأضاف خاشقجي، أن التوافق الفكري والسياسي قوي ومهم جدا بين البلدين، وسيؤدي إلى تحسين وضع المنطقة بعد حالة التدهور التي تعيشها حاليا، وأي تعاون سيؤدي إلى وضع أفضل. لافتا أن هذا التعاون ربما لن يكون سحريا، لكنه سيكون جيدا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!