ترك برس

 تقدّم أحد أئمّة مكة المكرّمة الشيخ "سجاد مصطفى الجموع التي احتشدت في ميدان مسجد أيا صوفيا لاداء صلاة الفجر والتي نظّمتها جمعية "شباب الاناضول" بمشاركة عدد من الوافدين من المدن المجاورة لمدينة إسطنبول، وذلك تحت شعار "خذ سجّادتك وتعال".

وتوافد عدد من المواطنين من المدن المجاورة لإسطنبول إلى ميدان المسجد للمشاركة في أداء صلاة الفجر الذي رفع أذانه، مؤذّن المسجد الأقصى "فراس القزّاز".

وعقب الاذان، قام رئيس فرع جمعية شباب الاناضول في مدينة إسطنبول "علي أوغور بولوط" بقراءة الفرمان الذي خاطب فيه السلطان محمد الفاتح، الأوقاف في تركيا.

وبعد أن قام الإمام مصطفى بأداء صلاة الفجر تلا الشيخ "عبد الرحمن سعديان" الجنوب افريقي الحائز على الدّرجة الأولى في مسابقة حفظ القران، أياتٍ من القران الكريم.

من جانبه، شكر رئيس جمعية شباب الاناضول "صالح طورهان" الجموع الوافدة من أجل إقامة الصلاة، حيث قام بسرد تفاصيل المراحل التي مرتّ بها أيا صوفيا قبل أن تتحوّل إلى متحف.

كما أوضح طورهان أنّ زيارتهم إلى مدينة إسطنبول ليست من أجل إقامة صلاة الفجر في ساحة المسجد فقط، بل أفصح بأنّهم قدِموا إلى المدينة للمشاركة في احتفالات الذّكرى السنوية لفتح إسطنبول.

وفي ختام الفعالية قام المجتمعون بترديد عبارات تنادي بكسر الاغلال عن أيا صوفيا وفتحها أمام المصلّين.

الجدير بالذّكر أنّ مسجد أيا صوفيا تمّ إنشاؤه عام 537 ميلادي كمعبد للطائفة الارثوذوكسية المسيحية، ومع فتح القسطنطينية (إسطنبول) على يد السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1453، تمّ تحويله إلى مسجد للمسلمين.

وجرى تحويل المسجد إلى متحف للزّوار في ثلاثينيات القرن الماضي، قبل إعادته إلى وضع القديم في الثمانينات، إلّا أنّ السلطات التركية أغلقته للمصليّن مطلع القرن الحالي من أجل إجراء صيانة على عدد من أجزائه وسيتمّ فتحه للمواطنين حين الانتهاء من أعمال الصيانة كما وعد البرلمان التركي.

كما يجدر بالذّكر أنّ حكومة حزب العدالة والتنمية، خصّصت قبل عدّة سنوات زاويةً في داخل المسجد لأداء الصلوات الخمسة فيها ويرفع الآذن من أحدى منارات المسجد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!