ترك برس

أحيا المئات من أعضاء نقابة المهندسين الأردنيين يوم الاثنين الماضي، الذكرى الخامسة للاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مرمرة الزرقاء"، من خلال مهرجان أقيم في مجمع النقابات المهنية بالعاصمة الأردنية "عمان"، وبمشاركة عدد من الناشطين الأردنيين الذين كانوا على متن السفينة التركية.  

وحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء التركية "الاناضول" بهذا الشأن، فإن مستشارة السفير التركي لدى العاصمة الأردنية "طوتقو إينام"، أفادت بأن تركيا ستبقى أقوى الداعمين للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وإن القضية القضية الفلسطينية تحظى بمكانة خاصة في قلب الشعب التركي.

وأضافت إينام، أن تركيا التي تدعم دور الأردن في رعاية المقدسات في فلسطين، ستستمر في دعمها للقدس وللقضية الفلسطينية، بالتعاون مع أي جهد يحقق العدالة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة.

وأكدت إينام على أهمية توحيد الفصائل الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، وقالت "إن التعنت الإسرائيلي المستمر يقضي على آمال السلام، ولا يمكن الحديث عن سلام شامل في المنطقة، دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية".

من جهته، قال راعي المهرجان نقيب المهندسين الأردنيين ماجد الطباع: "إننا نستذكر جريمة الكيان الصهيوني على سفينة مرمرة، مترحمين على أرواح 10 شهداء أتراك فقدوا حياتهم على متنها، ينادون بالحرية وفك الحصار عن قطاع غزة".

وأضاف الطباع: "إن نقابة المهندسين الأردنيين التي كانت واحدة من الجهات التي استقل أعضاؤها سفينة مرمرة، سيواصلون جهدهم لدعم الشعب الفلسطيني ونضاله، حتى زوال المحتل الصهيوني، وتحرير كامل التراب الفلسطيني".

بدوره قال نقيب المهندسين الزراعيين الأردنيين محمود أبو غنيمة - وهو أحد الذين كانوا على متن السفينة- إن "مرمرة الزرقاء لم تصل فعلاً إلى غزة، ولكنها أوصلت غزة إلى العالم أجمع، فكسرت الحصار بتعرية الكيان الصهيوني أمام العالم، حين دلل على غطرسته وهمجيته بقتله للشهداء الأتراك العشرة".

وتضمن المهرجان أناشيد إسلامية قدمتها فرقة بلادي، وأنشودة إسلامية قدمها طلبة أتراك يدرسون في الأردن إلى روح الشهداء الأتراك العشرة، كما تضمن عرض لوحة مائية للفنان الأردني كمال أبو حلاوة، جسد فيها السفينة وركابها في عرض البحر، وقدم الفنان الأردني فايز الشروف، مجسمات للسفينة، عرضت في مسبح مجمع النقابات الأردني.

وكانت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية، أقامت أمس الأحد، مسيرة ضخمة في إسطنبول بعنوان "مسيرة القدس الحرة"، بمناسبة الذكرى الخامسة للاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مرمرة الزرقاء" في المياه الدولية، والتي كانت متجهة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وتجمع الحشد الكبير عقب أداء صلاة العصر في مسجد الفاتح، رافعين الأعلام التركية والفلسطينية، إلى جانب رايات تحمل إشارات رابعة.

وكانت قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغازات المسيِّلة للدموع سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء) - أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010 - وعلى متنها أكثر من 500 متضامن، معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!