ترك برس

صنّف موقع "الجزيرة نت"، تركيا ضمن الوجهات السياحية المفضّلة عربياً لقضاء عطلة عيد الأضحى الذي يقبل على العالم الإسلامي بعد قرابة أسبوع.   

ويتزامن عيد الأضحى هذه السنة مع قدوم الصيف وموسم الإجازات السنوية، وذلك بعد عام من العمل والتعب والجهد المتواصل، ويدمج كثير من الموظفين والأشخاص إجازاتهم السنوية مع إجازة العيد.

ووصف تقرير لـ "الجزيرة نت" تركيا بـ "بلاد الجوامع والسلاطين والتاريخ التليد".

وأضاف أن "جزيرة الأناضول والتي تضم معظم تركيا الحديثة؛ تعد واحدة من أقدم المناطق السكنية في العالم، ومن أقدم المستوطنات السكنية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، وفيها ظهرت مستوطنة طروادة الشهيرة في العصر الحجري الحديث واستمرت حتى قضى عليها اليونانيون القدماء."

وقد وقع جزء كبير من البلاد تحت الحكم العثماني منذ عام 1326، وتوسعت الدولة العثمانية حتى أصبحت تمتد من أسوار أنقرة في آسيا الصغرى إلى تراقيا في البلقان، ولم يبق عليها سوى القسطنطينية التي سقطت بأيدي العثمانيين على يد السلطان محمد الثاني الذي جعل منها عاصمة الدولة وغير اسمها إلى "إسلامبول" أو "مدينة الإسلام".

وتقع تركيا في مكان إستراتيجي، حيث تصل ما بين القارتين الآسيوية والأوروبية، وهي لذلك مقصد للسياح من كلتا القارتين، وتكتظ مدنها وسواحلها دائما بالسياح والزوار، حيث تعد السياحة أحد مصادر الدخل المهمة للبلاد، وأصبحت البلاد مزارا سياحيا عالميا، وهي تحتل المركز السادس كإحدى أهم دول السياحة في العالم، ولا عجب في ذلك، فقليل من البلاد التي تقدر على منافسة تركيا في هذا المجال لما تتمتع به من تنوع حضاري وثقافي، فهي توفر  للزوار الأماكن الطبيعية، والمعالم التاريخية، والمنتجعات الساحلية والشواطئ الخلابة ومراكز التزلج.

وأهم المقاصد السياحية هي مدينة إسطنبول التي تعد الوجهة الأولى والأهم بين مختلف الأماكن السياحية في البلاد، وذلك لما تمتاز به من تنوع هائل، حيث يجد فيها السياح مبتغاهم وما يبحثون عنه مهما كان.

ومن أهم المعالم السياحية في المدينة مسجد السلطان أحمد ومسجد أيا صوفيا والجامع الأزرق، ولا ننسى الرحلات البحرية الساحرة في مضيق البوسفور، وغيرها الكثير مما تعج به المدينة.

وهناك مدينة بورصة أو بورصة الخضراء، وهي العاصمة الأولى للعثمانيين قبل فتح إسطنبول، وقد سميت ببورصة الخضراء لكثرة حدائقها ومنتزهاتها والمساحات الخضراء الواسعة فيها.

ولا ننسى كذلك المدن الساحلية التي تمتاز بشواطئها الساحرة مثل أنطاليا، ومرمريس وبودروم، أو المرتفعات الخضراء الباردة في مدن شمال تركيا.

وفي الحقيقة لا يمكننا ذكر جميع الأماكن السياحية في تركيا لكثرتها وما عليك سوى الذهاب لزيارة هذه البلاد الجميلة، فمن رأى وشاهد ليس كمن قرأ أو سمع.

ومن بين البلدان الأخرى التي ذكرها التقرير كوجهات سياحية لقضاء عطلة عيد الأضحى مصر التي وصفها بـ "أم الدنيا وقبلة السياح"، لا سيما وأنها تزخر بالأماكن السياحية والأثرية التي تجذب الزوار والسياح من كافة أنحاء العالم، فمن أبو الهول وأهرامات الجيزة، إلى الأزهر والقلعة وخان الخليلي إلى شواطئ الإسكندرية على البحر الأبيض، وصولا إلى طابا وشرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر التي تشتهر بالمياه الصافية والشعاب المرجانية الملونة، وكذلك الأسماك النادرة، مما يسهل القيام بالرياضات البحرية كالغوص والغطس؛ كما هو الحال في شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا ورأس سدر، وطبعا لا ننسى نهر النيل بمراكبه وسفنه وعواماته وقصصه التي لا تنتهي.

كما ذكر التقرير أيضاً تونس "بلاد الأنس والكرم والجمال"، لافتاً إلى أن اسم البلد العربي هذا اشتق من طبيعة سكانه السمحة كما يقول ابن خلدون في مقدمته الشهيرة

ومن بين البلدان الأخرى المفضلة لقضاء عطلة عيد الأضحى، الأردن، البلد العربي الذي يوصف بـ "بلد النشامى والبتراء ووادي القمر"، الذي يكتظ البلد بالأماكن الأثرية والتاريخية التي تحكي قصة كل حضارة من الحضارات التي تعاقبت عليه وعاشت فيه، من الحضارة الإغريقية والرومانية والفارسية وصولا إلى الحضارة العربية الإسلامية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!