ترك برس

دخلت تركيا على خط الأزمة المتصاعدة بين الجارين صربيا وكوسوفو، عقب تصاعد التوتر أمس الأحد على الحدود بينهما، حيث أجرى وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، اتصالين هاتفيين مع نظيريه في كلى البلدين.

وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، قال وزير الخارجية التركي إنه أبلغ نظيريه الصربي نيكولا سيلاكوفيتش والكوسوفية دونيكا جيرفالا شوارتز، استعداد بلاده لخفض التوتر القائم في المنطقة الحدودية بين البلدين.

وأكّد تشاووش أوغلو لكلا الجانبين أن تركيا تولي دائمًا أهمية للسلام والاستقرار في منطقة البلقان.

وذكر أن اندلاع أي توترات في المنطقة لن يعود بالفائدة على أي طرف، مشددًا على ضرورة التحلي بضبط النفس.

ولفت إلى أن بلاده مستعدة للقيام بما يقع على عاتقها من أجل خفض التوتر بين صربيا وكوسوفو، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وفي وقت سابق الأحد، حمل رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، مسؤولية تصاعد التوتر ونشوب صراع محتمل بين الجيش الصربي وشرطة كوسوفو.

وتصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو، الأحد، قبل يوم من دخول قانون أعلنت عنه حكومة كوسوفو حيز التنفيذ.

ويلزم القانون الجميع بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة إلى لوحات من إصدار كوسوفو.

وفي السياق، نفت وزارة الدفاع الصربية، مساء الأحد، صحة تقارير تحدثت عن اندلاع توترات حدودية بين الجيش الصربي وشرطة كوسوفو.

وبحسب وسائل إعلام محلية، دوت صفارات الإنذار بالقرب من حدود كوسوفو وصربيا قبل ساعات من فرض كوسوفو قيودًا على المعابر الحدودية.

وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا، عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.

وحظي إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، باعتراف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

وفي 19 أبريل/ نيسان 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو "اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين"، التي وصفها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ"التاريخية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!