ترك برس

أكد السفير التركي لدى كوالالمبور، أمير سالم يوكسال، أهمية ماليزيا بالنسبة لتركيا في إطار مبادرة "آسيا من جديد"، التي أعلنتها أنقرة عام 2019.

وفي أغسطس/آب 2019، أعلنت تركيا، عن مبادرة "آسيا من جديد"، بهدف تعزيز التعاون مع الدول الآسيوية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية وغيرها.

وقال السفير التركي في حوار مع وكالة الأناضول، أن أنقرة وكوالالمبور لديهما علاقات وثيقة تستند لمنظور تاريخي وثقافي.

وأوضح أن الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، توقفت عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ماليزيا، عام 2019، بسبب وباء كورونا.

وشدد أن هذه الزيارات اكتسبت زخماً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، مستشهداً على ذلك بزيارة رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب، إلى تركيا، في يوليو/ تموز الماضي.

وحول تفاصيل زيارة رئيس الوزراء الماليزي، قال السفير التركي، إنها كانت ذات أهمية من مختلف الجوانب، مبيناً أن لقاءات تخللتها على مختلف الأصعدة، أبرزها اللقاء الثنائي بين الرئيس أردوغان ويعقوب، وآخر على مستوى الوفود، إلى جانب لقاءات أخرى بين مختلف مسؤولي البلدين.

وأفاد بأن الزيارة المذكورة شهدت توقيع 15 وثيقة رسمية، 7 منها من قبل الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء الماليزي.

وتابع قائلاً: "إلى جانب الوثائق الموقعة خلال الزيارة، المخرج الأهم لها كان تحول التعاون الاستراتيجي الذي أطلق بين البلدين عام 2014، إلى تعاون استراتيجي شامل".

ولفت أن زيارة الضيف الماليزي إلى أنقرة، كانت هامة أيضاً من حيث قطاع الصناعات الدفاعية، التي قال إن تركيا تولي أهمية كبيرة له.

وذكر أن رئيس الوزراء الماليزي، زار مقر شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش)، ومعهد الآلات والصناعات الكيماوية (في أنقرة)، الأمر الذي أتاح له فرصة عقد لقاءات مع ممثلي هذه الشركات وبالتالي الاطلاع عن قرب على الإمكانات التركية في هذا المجال.

** زيارة تشاووش أوغلو

في سياق متصل، قال يوكسال، إن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، سيزور ماليزيا اليوم الخميس، تلبية لدعوة نظيره الماليزي، سيف الدين عبد الله.

وأوضح أن زيارة تشاووش أوغلو إلى كوالالمبور، تأتي لمتابعة ما تم التواصل إليه خلال زيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى تركيا.

وأشار إلى رغبة البلدين في إحراز تقدم في الملفات ذات الاهتمام المشترك في ظل الزخم الكبير في الزيارات رفيعة المستوى، يزيد من أهمية زيارة تشاووش أوغلو إلى كوالالمبور.

وأفاد بأن الملفات الاقتصادية والإقليمية، وتعزيز العلاقات التجارية، وزيادة التعاون بين مؤسسات الصناعات الدفاعية والتعليم في البلدين، ستتصدر أجندة زيارة تشاووش أوغلو.

** مبادرة "آسيا من جديد"

في سياق آخر، قال الدبلوماسي التركي، إن ماليزيا تتمتع بمكانة هامة في مبادرة "آسيا من جديد."

وشدد يوكسال، على أهمية ماليزيا بالنسبة لتركيا، كونها من أبرز بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، التي تعد أنقرة أحد شركائها.

واستطرد قائلا: "نولي أهمية كبيرة للدعم الماليزي في سبيل تعزيز علاقاتنا مع آسيان".

ولفت أن تركيا وماليزيا بلدان عضوان أيضاً في منظمة التعاون الإسلامي، مبيناً أن توحيد قوتهما الاقتصادية، يحمل أهمية كبيرة من حيث توفير فرص الاستثمارات والإنتاج ونقل التكنولوجيا بينهما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!