ترك برس

منذ الإعلان عن تعيينها وزيرة للأسرة والخدمات الاجتماعية، بدأت ماهينور غوغتاش تتعرض لهجوم غربي على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة في بلجيكا التي تحمل جنسيتها في الوقت ذاته.

وهاجم نشطاء وسياسيون متطرفون في فرنسا وبلجيكا، وزيرة الأسرة الجديدة مذكرين بخلفيتها السياسية، كأول سفيرة محجبة في تاريخ تركيا وأول نائبة أوروبية محجبة بالبرلمان البلجيكي.

وزعمت النائبة الأوروبية عن حزب "أوريزون" الفرنسي، نتالي لوازو، عبر حسابها في تويتر أن "استلام ماهينور غوغتاش لحقيبة الأسرة في تركيا يعني مثالا حقيقيا لتأثير جماعة الإخوان في أوروبا بما أنها قادمة من البرلمان البلجيكي"، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".

وزعمت النائبة الأوروبية عن حزب "أوريزون" الفرنسي، نتالي لوازو، عبر حسابها في تويتر أن "استلام ماهينور غوغتاش لحقيبة الأسرة في تركيا يعني مثالا حقيقيا لتأثير جماعة الإخوان في أوروبا بما أنها قادمة من البرلمان البلجيكي".

فيما اعتبر الصحفي البلجيكي جون بيار مارتان أن وصول ماهينور غوغتاش إلى البرلمان البلجيكي كأول محجبة في التاريخ كان "خطأ كبيرا وقلة فطنة وعمى من قبل حزبها المركز الديمقراطي المسيحي".

ويفسر المحامي والقانوني الفرنسي كيليان إيتيان الموضوع عبر حسابه في تويتر قائلا "إنه نتيجة التسامح الواضح للغاية فيما يتعلق بازدواج الجنسية والحقوق المختلفة".

ماهينور أوزدمير غوغتاش

ولدت ماهينور أوزدمير غوغتاش عام 1982، في العاصمة البلجيكية بروكسل لعائلة مهاجرة من ولاية قونية التركية.

حصلت على درجة البكالوريوس في هندسة الموارد البشرية من جامعة بروكسل ودرجة الماجستير في الإدارة العامة، وعملت في تخطيط المدن وتقسيم المناطق والبيئة ومشكلة الإسكان ومكافحة التمييز في أماكن العمل.

في عام 2009، أصبحت أوزدمير أول نائبة محجبة في البرلمان البلجيكي، وفي عام 2015، تعرضت لقرار طرد تعسفي من حزبها "الديمقراطي المسيحي" (CDH)، لرفضها تعريف إبادة الأرمن بأنها إبادة جماعية.

استمرت أوزدمير في السياسة كنائب مستقل حتى انتهاء ولايتها عام 2019، لتغادر بعدها الحياة السياسية البلجيكية قبل أن تصبح سفيرة تركيا في الجزائر في يناير/كانون الثاني 2020.

وفي 3 يونيو/حزيران 2023، دخلت ضمن تشكيلة الحكومة التركية الجديدة التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث توصف ماهينور بأنها "الابنة الروحية" للرئيس أردوغان.

وتتحدث ماهينور اللغات الهولندية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة، بالإضافة إلى لغتها الأم التركية.

الانتخابات التركية

وفي 14 مايو/ أيار الماضي، شهدت تركيا انتخابات برلمانية ورئاسية في آن واحد، وصفت بـ "التاريخية" لكونها تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

وتنافس في الانتخابات البرلمانية 24 حزباً لحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان البالغ إجمالي عدد مقاعده 600 مقعداً.

واستطاع تحالف "الجمهور" بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان من الحصول على غالبية البرلمان، بواقع أكثر من 320 مقعداً، فيما 268 منها فقط لحزب العدالة والتنمية، والباقي للأحزاب الأخرى المتحالفة.

في المقابل، لم ينجح تحالف "الطاولة السداسية" المعارض في تحقيق الغالبية بالبرلمان، حيث حصل حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، على 169 مقعداً فقط، بحسب النتائج النهائية التي كشفت عنها الهيئة العليا للانتخابات (YSK).

وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، فقد خاض السباق 3 مرشحون عن تحالف حزبية مختلفة، هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن تحالف "الجمهور"، وزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو عن تحالف "الأمة" أو ما يعرف بـ "الطاولة السداسية"، والسياسي القومي سنان أوغان عن تحالف "الأجداد"، فيما أعلن محرم إنجه، المترشح عن حزبه "البلد" الانسحاب من التنافس قبل أيام بشكل مفاجئ.

وشهدت الجولة الأولى حصول أردوغان على 49.52 بالمئة من الأصوات، فيما نال منافسه الأبرز ومرشح المعارضة كمال قليجدار أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة، لتعن الهيئة العليا للانتخابات عن امتداد السباق الرئاسي إلى الجولة الثانية التي جرت بتاريخ 28 مايو/ أيار 2023.

وأسفرت الجولة الثانية من الرئاسيات، عن حصول الرئيس أردوغان على 52.18 في المئة من الأصوات ومنافسه قليجدار أوغلو على 47.82 في المئة، ليتم بذلك انتخابات أردوغان لولاية جديدة تمتد لـ 5 سنوات.

وفي انتخابات الإعادة لاختيار الرئيس، أدلى 52 مليون و93 ألفا و375 ناخبا محليا بأصواتهم، وبلغ معدل التصويت 85.72 في المئة، فيما بلغت نسبة المشاركة 88.92% داخل البلاد، و53.80% خارجها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!