ترك برس

كشف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، عن مسيرته السياسية خلال الفترة المقبلة، وذلك تزامناً مع احتدام الخلافات بينه وبين زعيم حزبه الشعب الجمهوري، كمال كلجدار أوغلو، منذ الانتخابات الأخيرة في البلاد.

إمام أوغلو استهل مقاله الذي نُشر في صحيفة "أوكسجين" الأسبوعية، بالتأسف على عدم قدرة المعارضة في تركيا على "تحقيق طموح الشعب في التغيير والتحوّل والتجديد والتخلّص من الحكومة الحالية"، بحسب ما ترجمته منصة "TR99".

وأكد إمام أوغلو على أنه لا بد من "استخلاص الدروس من الأخطاء في المرحلة المقبلة، وتأسيس مفهوم سياسي يلبّي توقعات الشعب المتعلقة بالتغيير".

وأضاف: "من أجل هذا، نحتاج إلى مقاربات، ولغة، وكوادر جديدة. باختصار، نحتاج إلى تكتّل جديد وسياسية جديدة".

رئيس بلدية إسطنبول طالب أيضاً بتغيير قانون الأحزاب السياسية في تركيا، بحيث تتخلّص الأحزاب من "سطوة رؤساء الأحزاب والشخصيات السلطوية المحيطة بهم".

أفرد "إمام أوغلو" في مقاله، مساحة واسعة لحزبه "الشعب الجمهوري" الذي يشهد هذه الأيام صراعاً صامتاً ومتصاعداً حول الزعامة بين جبهة يقودها رئيس بلدية إسطنبول وأخرى يتزعمها رئيس الحزب كمال كلجدار أوغلو.

وشدد "إمام أوغلو" على أن نجاح "الشعب الجمهوري في تلبية مطالب وحاجات المرحلة المقبلة وتأسيس حياة سياسية ديمقراطية، مرهون بتجديد الحزب لنفسه أولاً.

"إمام أوغلو" وجّه أيضاً انتقادات مبطّنة إلى رئيس الحزب "كلجدار أوغلو"، وذلك في ظل حديثه عن "القائد السياسي الديمقراطي الذي لا يتعامل مع الحزب الذي يترأسه وكأنه ملك أجداده، ويكون مستعداً للاستقالة في حال لم ينجح في قيادة الحزب وإيصاله إلى المستوى المطلوب"، في إشارة على ما يبدو إلى رفض "كلجدار أوغلو" مطالب استقالته من رئاسة الحزب.

وأردف: "تركيا اليوم بحاجة إلى تصور مستقبلي جديد. نحن سنقوم بتأسيس المسيرة الجديدة لتركيا".

وعلى صعيد المهاجرين، قال "إمام أوغلو" إن "موجات الهجرة غير النظامية تُفسد توازنات المجتمعات".

ودعا إلى مكافحة الهجرة غير النظامية بشكل فعّال لكن في ضوء تدابير "إنسانية"، على حد وصفه.

واختتم رئيس بلدية إسطنبول مقاله بالقول إنه ينتظر "بفارغ الصبر" قيادة تركيا إلى مسيرة جديدة في المئوية الثانية للجمهورية، مؤكداً أنه سيواصل خلال المرحلة المقبلة مشاركة الرأي العام المقاربات والمبادئ الأعمال التي يقومون بها في هذا السياق.

ومنذ خسارته الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، يواجه كلجدار أوغلو انتقادات ومطالب بالاستقالة من رئاسة حزبه، ويتقدم إمام أوغلو مطالبي زعيم المعارضة التركية بالاستقالة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!