ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال اجتماعه مع ممثلي المخاتير على مائدة الإفطار أمس الأربعاء، أنّ المعارضة التركية مستاءة من التفاف الشعب حول شخص رئيس الجمهورية، وأنّ المعارضة تقوم بتلفيق الأكاذيب من أجل تشويه صورة الدّولة التركية أمام الشعب.

وأوضح أدروغان خلال خطابه أنّ ادّعاءات المعارضة بخصوص إنفاق مبالغ باهظة على موائد الإفطار التي يقدّمها القصر الرئاسي لمختلف شرائح المجتمع التركي، عارية عن الصحة وأنّ هؤلاء الذين يطلقون هذه الافتراءات سوف يحاسبون أمام القانون.

وفي هذا السياق قال أردوغان: "إنّ تكاليف الإفطار التي قُدّمت للوفد الذي ترأسه رئيس الشؤون الدينية قبل يومين لم تتجاوز 3 ألاف و390 ليرة تركية وكان الوفد يضم 110 شخصا. أي بمعدّل 30 ليرة للشخص الواحد، في حين أنّ المعارضة زعمت بأنّ تكاليف تلك الوليمة تجاوزت المليون ليرة تركية".

كما أوضح أردوغان أنّ إدارة القصر لم تقم بشراء أدوات خاصّة لمثل هذه الموائد، مشيراً إلى أنّ ما يتم استعماله في مطبخ القصر من أدوات، مستمرة منذ عهد الرئيس الراحل "سليمان ديميرال" وأنّه لم يتم تجديد أي شيئ منها.

وأشار أردوغان خلال معرض حديثه إلى نوايا المعارضة السيئة قائلاً: "إنّنا ندرك جيداً نوايا هؤلاء. إنّهم مستاؤون من اللحمة الوطنية السائدة في تركيا، مستاؤون من اللقاءات التي تُعقد في القصر مع كافة أطياف وشرائح المجتمع التركي. فهم تعوّدوا على استقبال من يسمّونهم الاتراك البيض. والجدير بالذكر أنهم يلقبوننا بالأتراك الزنوج وهذا شرف لي. فلو قمنا بدعوة الطبقة الارستقراطية لما تعرضنا لمثل هذه الانتقادات".

ولفت أردوغان انتباه الحضور إلى مسألة الادعاءات التي كان يطلقها عدد من الأحزاب السياسية خلال الانتخابات الماضية التي سبقت الانتخابات البرلمانية الأخيرة من انقطاع التيار الكهربائي وسرقت الصناديق، حيث قال في هذا الصّدد: " كنا نسمع من هؤلاء خلال الانتخابات الماضية بأنّ الحزب الحاكم يتعمّد قطع الكهرباء وسرقة صناديق الاقتراع وما شابه ذلك. فأين هذه الادعاءات الان؟. لكنني أود أن أنوه لأمر مهم وهو أنّ هناك المئات من القرى التي أسفرت صناديقها عن اسم حزب واحد ولم يستطع أي من الأحزاب الأخرى أن تنال أي صوت من تلك القرى. أليس في الأمر نوع من الغرابة؟".

وفيما يخصّ تشكيل الحكومة الجديدة، أعرب أردوغان عن أمله في أن تتوصّل الأحزاب السياسية إلى اتفاق سريع من أجل تشكيل الحكومة الائتلافية، داعياً في الوقت نفسه كافة الأحزاب إلى القيام بواجباته وعدم محاولة عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة.

كما أفاد أردوغان بأن تركيا بحاجة إلى حكومة إئتلافية من شأنها التفكير بمستقبل تركيا بدل مناقشة الماضي، مشيراً إلى أنّه لا يحق لأي حزب تكرار التجارب المريرة التي عاشتها تركيا خلال تسعينيات القرن الماضي.

ونوّه أردوغان في ختام حديثه إلى وجود بعض الأطراف التي ترجّح مصالحها على المصلحة العامة للبلاد، حيث قال في هذا السياق: "لقد رأينا كيف أنّ بعض الجهات هلّلت وأبدت سعادةً كبيرة عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، وذلك على أمل أن تدخل تركيا مرحلة عدم الاستقرار. إلّا أننا سنخذل تلك الأطراف من خلال تشكيل حكومة قوية أو إعادة الانتخابات من جديد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!