ترك برس

تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع عن دور تركي في خفض التوتر الذي شهده الجنوب السوري خلال الأيام الماضية.

جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه الشرع، صباح السبت، حول أحداث السويداء عقب إعلان رئاسة الجمهورية لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

https://x.com/TR99media/status/1946496961340919991

وقال الشرع: نشكر ونثمن الدور الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية بتأكيدها الوقوف إلى جانب سوريا في هذه الظروف الصعبة، وحرصها على استقرار البلاد وإعادة إعمارها.

وأضاف: كما لا يمكننا أن نغفل دور الدول العربية التي قدمت دعماً فاعلاً في هذه المرحلة، وكذلك تركيا التي كانت جزءاً من الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم الاستقرار والتهدئة.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين قد اتخذوا مواقف قوية برفضهم القصف الإسرائيلي والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية، مؤكداً أن "هذا التوافق الدولي الذي أظهره هؤلاء الشركاء يعكس الحرص المشترك على استقرار سوريا وسيادتها، ويؤكد التزامهم بعدم السماح باستمرار أي تدخلات تهدد وحدة البلاد."

الرئيس السوري أكد كذلك على أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء شكلت انعطافاً خطيراً، إذ كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع، مشدداً على أن قوة الدولة تنبع من تماسك شعبها ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية وترابط مصالحها الوطنية.

وكانت صحيفة "يني شفق" التركية قد أفادت بأن رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، تولى إدارة ملف خفض التصعيد في محافظة السويداء جنوب سوريا، من خلال سلسلة تحركات دبلوماسية مكثفة شملت أطرافًا أمريكية وإسرائيلية وسورية. وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع وجود وساطة تركية إلى جانب وساطات عربية وأمريكية لتهدئة التوتر في المنطقة.

وأعلنت الرئاسة السورية، السبت، وقفا فوريا وشاملا لإطلاق النار في السويداء وبدء انتشار قوات الأمن في عدد من المناطق من المحافظة، محذرة من أن أي خرق لوقف إطلاق النار ستعتبره "انتهاكا للسيادة".

يشار إلى أن اشتباكات دامية تدور منذ الأحد الماضي بين عشائر بدوية ومجموعات درزية في السويداء، تطورت إلى عمليات انتقامية، في حين عرقلت غارات جوية شنتها إسرائيل على محافظات سورية بزعم "حماية الدروز" جهود القوات الحكومية لاحتواء الأزمة.

وتصاعدت الاشتباكات عقب انسحاب القوات الحكومية مساء الأربعاء الماضي، بموجب اتفاق مع الجماعات المحلية بالمحافظة.

وفي إطار مساعيها للحل، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار، كان آخرها صباح اليوم.

وقالت وزارة الصحة السورية إن 260 شخصا قُتلوا وأصيب 1698 في اشتباكات السويداء، في حين وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 321 شخصا خلال القتال منذ الأحد الماضي، من بينهم عاملون في الخدمات الطبية ونساء وأطفال.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!