ترك برس

ذكر موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) الإخباري أن الولايات المتحدة وتركيا منحتا ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مهلة مدتها 30 يومًا لاستكمال دمج مؤسساتها وقواتها مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

وتعتبر تركيا "قسد"، وخاصة تنظيم وحدات حماية الشعب YPG، الذي يشكل عمودها الفقري، امتدادًا لتنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف في قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا.

في مارس/آذار 2025، وقّع زعيم الميليشيات مظلوم عبدي، اتفاقًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع ينص على دمج قسد ومؤسساتها الإدارية بشكل كامل مع الحكومة السورية. 

ومع ذلك، تعثرت المفاوضات بسبب مطالب قسد بالحفاظ على الحكم الذاتي في شمال شرق سوريا، والاحتفاظ بهيكلية عسكرية مستقلة داخل الجيش السوري، وهو ما رفضته كل من دمشق وأنقرة.

تشير التقارير إلى أن قسد طالبت بمدة 3 سنوات لإتمام الاندماج، مع الدخول ككتلة موحدة في الجيش السوري، ورفضت تسليم مدن مثل الرقة ودير الزور بشكل مبدئي، مما أثار استياء تركيا والحكومة السورية.

وخلال محادثات عقدت في سوريا مؤخرا، أبلغ مسؤولون أمريكيون وأتراك قسد أن الصبر الأمريكي والتركي قد نفد، وأن المهلة النهائية هي 30 يومًا للانضمام إلى الحكومة السورية، مع التنويه إلى أن ليس كل الوحدات المسلحة التابعة لقسد سيتم دمجها في الجيش السوري.

ووفقا للتقارير، فإن تركيا طالبت قسد بتزويد معلومات عن شبكات الأنفاق على الحدود التركية ومخازن الأسلحة في المناطق المدنية، في حين أكدت الولايات المتحدة استمرار المحادثات بين قسد والحكومة السورية، لكنها شددت على ضرورة حل القضايا العالقة بسرعة.

وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن موقف أحمد الشرع الحازم بشأن السويداء يجب أن يكون رسالة واضحة لقسد بأنه لن يكون هناك تساهل في محادثات نزع السلاح. 

كما أكد أردوغان، خلال زيارته لجمهورية شمال قبرص التركية، يوم 20 يوليو 2025، دعم تركيا الكامل لإدارة الشرع ورفضها تقسيم سوريا.

وكشفت التقارير الإعلامية أن مظلوم عبدي طلب مهلة إضافية للتشاور مع قيادات قسد، لكن الحكومة السورية وتركيا رفضتا بشكل قاطع أي تأخير إضافي.

وتسعى تركيا من خلال هذا الضغط إلى تحقيق أهدافها في سوريا، بما في ذلك إضعاف قسد، وبالتالي منع إقامة منطقة كردية ذاتية الحكم على حدودها، فضلا عن تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

أما الولايات المتحدة، فإنها مع وجود حوالي 900 جندي لها في شرق سوريا، تواجه ضغوطًا لتقليص تواجدها، خاصة مع تصريحات من إدارة الرئيس دونالد ترامب بعدم استمرار الدعم العسكري لمنطقة كردية منفصلة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!