
ترك برس
أكد غزوان المصري، نائب رئيس منتدى الأعمال الدولي في تركيا، أن العلاقات بين دولة قطر والجمهورية التركية تجاوزت كونها علاقات تقليدية بين الدول، لتصبح علاقات نوعية قائمة على التكامل الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي، وهو ما يعكس تحولًا كبيرًا انعكس إيجابًا على البلدين والمنطقة بأسرها.
وأوضح المصري، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن قطر تُعد ثاني أكبر مستثمر خليجي في تركيا، حيث تجاوز حجم الاستثمارات القطرية 22 مليار دولار، مشيرًا إلى أنه جرى توقيع أكثر من 80 اتفاقية بين البلدين في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن هذه العلاقات انعكست بشكل مباشر على الاستثمارات القطرية والشراكات التركية-القطرية، حيث تستثمر قطر في القطاع المالي التركي عبر بنوك كبرى، فضلًا عن الاستثمار في قطاع الزراعة بما يعزز التكامل الزراعي والأمن القومي الغذائي القطري.
وأضاف أن هناك اتفاقيات مهمة جدًا بين الجانبين، من أبرزها مشروع استراتيجي يربط دول الخليج مع العراق وصولًا إلى الاتحاد الأوروبي، ويُعد من المشاريع الكبرى ذات البعد التنموي والاستراتيجي، وذلك في إشارة إلى مشروع طريق التنمية.
وفي الشأن السياسي، أشار المصري إلى وجود توافق كبير بين تركيا وقطر بشأن عدد من الملفات الإقليمية، منها الملف السوري، والملف الليبي، والوضع في السودان، والقضية الفلسطينية، مبينًا أن هذا التوافق وفر وسيلة ضغط سياسي دولي للمساهمة في حل بعض القضايا في المنطقة وتعزيز التوازن السياسي فيها.
وأكد أن التكامل الاستراتيجي بين البلدين شكّل نموذجًا فريدًا لعلاقات ثنائية ناجحة، وهو نموذج ينعكس بدوره على علاقات أخرى مع عدد من الدول العربية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!