
ترك برس
أعلنت وزارة النفط العراقية صباح السبت استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان شمالي البلاد عبر الخط العراقي التركي.
وقالت الوزارة في بيان لها: "تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني ، وبمتابعة مباشرة من نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط المهندس حيان عبد الغني السواد، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان، تم صباح اليوم السبت الموافق ٢٧/ ٢٠٢٥/٩ استئناف عمليات تصدير النفط الخام من الإقليم عبر الخط العراقي التركي".
وأضاف البيان: "انطلقت عمليات التشغيل عند الساعة السادسة صباحاً بوتيرة عالية وانسيابية تامة من دون تسجيل أي مشاكل فنية تُذكر، ما يعكس نجاح الجهود المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في تحقيق هذا الإنجاز المهم".
وتابع: "يُعد هذا التطور خطوة بارزة نحو تعزيز إدارة الثروة الوطنية بروح الشراكة والتنسيق العالي، بما يسهم في ضمان استدامة الصادرات النفطية ودعم الاقتصاد الوطني".
وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني أمس الجمعة لشبكة (رووداو) إن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان ومنتجي النفط الأجانب العاملين في الإقليم سيسمح بتدفق ما بين 180 ألف و190 ألف برميل يوميا من النفط إلى ميناء جيهان التركي.
وبحسب وكالة رويتزر، ضغطت الولايات المتحدة لاستئناف الضخ، والذي من المتوقع أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة ما يصل إلى 230 ألف برميل يوميا من النفط الخام إلى الأسواق العالمية في وقت يعمل فيه تحالف أوبك+ على تعزيز الإنتاج لزيادة حصته في السوق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية اليوم السبت عن محمد النجار ممثل العراق لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قوله إن بلاده يمكنها تصدير كميات أكبر من الكميات الحالية بعد استئناف التدفقات عبر خط أنابيب كركوك-جيهان، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مخطط لها في ميناء البصرة.
وأضاف "من حق دول أوبك المطالبة بزيادة حصتها خصوصا أنه كانت لديها مشاريع أدت الى زيادة طاقتها الإنتاجية".
وقال وكيل وزارة النفط العراقية باسم محمد لرويترز إن استئناف تدفقات النفط من إقليم كردستان سيساهم في رفع صادرات البلاد إلى نحو 3.6 مليون برميل يوميا في الأيام المقبلة.
وأضاف أن مستويات إنتاج العراق وصادراته ستبقى ضمن حصته في أوبك البالغة 4.2 مليون برميل يوميا.
وكان العراق، وهو أكبر المنتجين الذين تجاوزوا حصة إنتاج أوبك، من بين الدول التي قدمت خططا محدثة إلى المنظمة في أبريل نيسان لإجراء مزيد من التخفيضات في إنتاج النفط لتعويض الكمية الزائدة عن الحصص المتفق عليها.
أفاد مسؤولون عراقيون مطلعون على الاتفاق بأن الخطة الأولية المتفق عليها يوم الأربعاء تنص على التزام حكومة إقليم كردستان بتسليم ما لا يقل عن 230 ألف برميل يوميا لشركة تسويق النفط العراقية (سومو) مع الاحتفاظ بخمسين ألف برميل يوميا أخرى للاستخدام المحلي.
وستتولى جهة مستقلة إدارة المبيعات من ميناء جيهان التركي اعتمادا على الأسعار الرسمية لسومو.
وقال المسؤولون إنه سيتم تحويل 16 دولارا عن كل برميل يباع إلى حساب ضمان وتوزيعها بشكل متناسب على المنتجين، بينما تذهب بقية الإيرادات إلى سومو.
وقالت دي.إن.أو النرويجية إنه ليس لديها خطط حاليا لتصدير النفط عبر خط الأنابيب، لكن لا يزال بإمكان المشترين المحليين شحن إنتاجها من خلاله. وقالت هي وشريكتها في المشروع جينيل إنرجي إنه يتعين تسوية مسألة متأخرات كردستان البالغة نحو مليار دولار للمنتجين، والتي تستحق دي.إن.أو منها نحو 300 مليون دولار.
واتفقت شركات النفط الثماني التي وقعت على الاتفاق وحكومة إقليم كردستان على الاجتماع خلال 30 يوما من استئناف الصادرات للعمل على آلية لتسوية الديون المستحقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!