الأناضول

انتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، "أيتون تشراي"، ترشيح وزيرالخارجية أحمد داود أوغلو، لرئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئاسة الحكومة، خلفا لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الفائز بانتخابات رئاسة الجمهورية.

وزعم تشراي، في بيان، أن داود أوغلو، شخصية "هيأت أرضية للتحريض على الحروب المذهبية في المنطقة"، مضيفا:" لا يمكن لشخص تسبب في تحول محيطنا إلى حلقة من نار، أن يحقق السلام في البلاد"، على حد قوله.

وادعى تشراي أن 48 موظفا بالقنصلية التركية، في الموصل العراقية، إضافة الى القنصل، الذين اختطفهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، "باتوا في طي النسيان"، متسائلا:" كيف يمكن لوزير خارجية، لم يستطع حتى حماية قنصله، وموظفي القنصلية، واسترجاعهم من يد المنظمة الارهابية، أن يتولى رئاسة الوزراء"، حسب تعبيره.
ولفت نائب رئيس "الشعب الجمهوري"- أكبر أحزاب المعارضة - إلى تصريحات رئيس الوزراء حول أسباب ترشيح داود أوغلو، عندما أوضح أردوغان ، أمس، أن عزيمة وزيرالخارجية وتصميمه في مكافحة "الكيان الموازي" ساهمتا في ترشيحه، حيث فسّر "تشراي" هذا التصريح من وجهة نظره قائلا:"في الحقيقة إن ترجمة هذه الكلمات، هي أن داود أوغلو سيكون الوكيل السياسي لأردوغان، لمواصلة مكافحة رجال الشرطة و الادعاء العام، والقضاء، الذين يحققون في أحداث الفساد والرشوة، وذلك بحجة مواصلة مكافحة الكيان الموازي (المتهم بالتغلغل في أجهزة الدولة)".

يشار إلى أن الحكومة التركية، تصف جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية "بالكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في سلكي الشرطة، والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في (17) كانون الأول/ ديسمبر (2013)، بذريعة مكافحة الفساد، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!