ترك برس

أعلن رئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" أنّ محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري انتهت بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وأنّ حزب العدالة والتنمية سيستمر في أداء وظيفته الموكلة إليه من قِبل الشعب في إدارة البلاد.

وأفاد داود أوغلو أنّ أنّه عمل مع طاقم حزبه بكل جدية على تشكيل الحكومة الجديدة منذ استلامه هذه المهمة من قِبل رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" في 9 تموز الماضي، موضحاً أنه قام بزيارة كافة زعماء أحزاب المعارضة الذين قازوا بمقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران الماضي.

وفي هذا الصدد أشاد داود أوغلو بالمحادثات التي جرت مع حزب الشعب الجمهوري قائلاً: "لقد كانت محادثات بناءة وشفافة وجرت في جو من الأخوة والاحترام على الرغم من اختلاف الإيديولوجيا بين الحزبين".

كما أوضح داود أوغلو أنّ النقاط التي تمّ الاتفاق عليها بين الحزبين خلال المحادثات كانت أكثر من المتوقع، إلّا أنّ هناك بعض الأمور لم يستطع الحزبين الاتفاق عليها وعلى رأسها الأمور الاقتصادية والسياسة الخارجية والتعليم.

وفي هذا السياق قال داود أوغلو: "على الرغم من عدم تمكننا من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية، إلّا أنّ هذه المحادثات رفعت من مستوى الثقة المتبادلة بين الحزبين، وتمّ الاتفاق على عدم ترك الدولة التركية من دون حكومة".

وأشار داود أوغلو أنّ عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الحزبين بشأن تشكيل الحكومة الجديدة لا يعني التخلي عن محاولة تشكيل الحكومة، وذلك عن طريق اللجوء إلى انتخابات مبكرة، ففي هذا الصّدد قال داود أوغلو: "بعد انتهاء المحادثات مع حزب الشعب الجمهوري وعدم التمكن من تشكيل الحكومة الجديدة، وبعد أن أعلن رئيس حزب الحركة القومية "دولت بهتشلي" عن مواقفه من الحكومة الائتلافية منذ اليوم الأول من إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، فإنّ احتمال الذهاب إلى إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة أصبح قوياً".

وأعرب داود أوغلو عن اعتقاده بأن البرلمان التركي سيتخذ قراره بشأن إجراء انتخابات مبكرة، داعيا في هذا السياق كافة الأحزاب السياسية إلى التفاهم ضمن إطار الديمقراطية لاتخاذ هذا القرار.

ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول المرحلة القادمة، صرّح داود أوغلو أنّ لديه عدّة خطوات سوف يقوم بالعمل عليها من أجل إيجاد مخرج للوضع الراهن، إلّا أنه تحفظ عن ذكر هذه الخطوات إلى حين التشاور بشأنها مع أعضاء حزبه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!