ترك برس

أكّد السفير القطري لدى العاصمة التركية أنقرة "سالم بن مبارك آل شافي" أنّ الدّولة التركية تمتلك حقّ الدفاع عن أراضيها وحماية حدودها من تهديدات الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الشرق الأوسط وخاصّة في سوريا والعراق، حيث جاءت تصريحاته هذه ردًّا على سؤال حول الموقف القطري من البيان الذي صدر مؤخرًا عن جامعة الدّول العربية والذي ندّدت من خلاله بالغارات الجوية للطائرات التركية ضدّ مواقع تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) في شمال العراق.

وأوضح آل شافي أنّ القوات التركية تنفّذ غاراتها ضدّ مواقع التنظيمات الإرهابية وفقًا للقوانين والأعراف الدّولية، وأنّ البيان الذي أصدره الأمين العام لجامعة الدّول العربية "نبيل العربي" جاء دون استشارة الدّول الأعضاء في الجامعة، وأنّ الخارجية القطرية أعلنت على الفور تحفظها للبيان الصادر بهذا الخصوص.

وفي هذا السياق، جدّد السفير القطري دعم بلاده للجهود التركية المبذولة حيال الصراع مع التنظيمات الإرهابية التي تهدّد أمن وسلامة أراضيها، داعيًا في الوقت ذاته إلى تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين.

وعن الصراع الدائر داخل الأراضي السورية، أوضح آل شافي أنّ على المجتمع الدّولي العمل على إبعاد راس النظام السوري "بشار الأسد" عن السلطة، وذلك وفقاً للقرارات التي صدرت عن قمة جنيف الأولى التي جرت بين ممثّلين عن النظام السوري وقوى المعارضة السورية.

كما شدّد آل شافي على ضرورة إنهاء وجود تنظيم الدّولة (داعش) داخل الأراضي السورية من خلال تضافر الجهود الدّولية التي تحارب الأرهاب، حيث أشار إلى وجوب احترام وحدة الأراضي السورية وعدم السماح بالمساس بها.

وأفاد السفير القطري لدى حديثه عن العلاقات التركية القطرية، أنّ هذه العلاقات تُعدّ مثالًا لدول المنطقة وأنّها قائمة على أساس الاحترام المتبادل بين الطرفين، ففي هذا السياق، قال آل شافي: "إنّ علاقاتنا مع الدّولة التركية الشقيقة متينة وراسخة وهي لا تعتمد على المصالح المتبادلة، إنما تعتمد على الثقة وروابط الأخوة التي تجمعنا. وإنني أعتقد أنّ هذه العلاقات أصبحت مثالاً يحتذى بها وإنّ زيادة الروابط بين تركيا وقطر سوف تنعكس إيجابًا على دول المنطقة برمتها".

الأسد يعمل على تقوية تنظيم داعش

وفيما يخصّ ممارسات النظام السوري، صرّح السفير القطري لدى أنقرة بأنّ استمرار النظام السوري في اتباع سياسة القتل والتشريد، يزيد من بلورة الوضع في الداخل السوري ويمنح الفرصة للتنظيمات الإرهابية مثل داعش بالتمدّد أكثر وارتكاب فظاعات أكبر.

وفي هذا الصدد أوضح آل شافي أنّ على المجتمع الدّولي السعي لإيجاد حلّ جذري للأزمة السورية، حيث أشار إلى أنّ القيادة القطرية ترى الحل المثالي في تنحي نظام بشار الأسد عن حكم البلاد وإخلاء الساحة السياسية من أجل اختيار الشعب السورية لممثّليه بكل حرية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!