ترك برس

بدأ رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" حملته الانتخابية من مدينة "دوسلفورد" الألمانية، حيث التقى مع الأتراك المغتربين هناك وألقى خطاباً أمام الآلاف من مناصري الحزب داخل قاعة الألعاب الرياضية.

وخلال خطابه عرض داود أوغلو جملة التحسينات والإجراءات القانونية التي قامت بها حكومات العدالة والتنمية خلال فترة حكمها، حيث ذكر أنّ الحكومة التركية قامت بإجراء تخفيضات على تذاكر السفر للأتراك المغتربين الراغبين في زيارة تركية، بالإضافة إلى تخصيص منح دراسية للطلاب الذين يكملون تحصيلهم العلمي في الخارج.

وتعليقاً على مواقف الأحزاب السياسية التي رفضت المشاركة في الحكومة الائتلافية عقب انتخابات 7 حزيران/ يونيو الماضي، إنتقد داود أوغلو موقف حزب الشعب الجمهوري قائلاً: "لقد أرادت قيادة الشعب الجمهوري تشكيل الحكومة الائتلافية بمعزل عن العدالة والتنمية وذلك من خلال الاتفاق مع حزب الحركة القومية والشعوب الديمقراطية، إلّا أنّ هذه المحاولة لم تتكلّل بالنجاح ودليل ذلك ما حصل خلال جلسات اختيار رئيس البرلمان، ففي الجولة الثالثة من هذه الجلسات رأينا كيف أنّ هذا الاتفاق قد فشل وحينها ظفر حزب العدالة والتنمية بهذا المنصب دون منازع".

كما انتقد داوج أوغلو خلال خطابه موقف حزب الحركة القومية الذي رفض كافة الاقتراحات التي تقدّم بها حزب العدالة والتنمية، حيث قال في هذا السياق: "لقد تقدّمنا بعدّة مقترحات لحزب الحركة القومية إلّا أنهم رفضوا كافة مقترحاتنا. إنهم رفضوا المشاركة في الحكومة الائتلافية كما رفضوا فكرة إعادة الانتخابات البرلمانية. بينما نحن قمنا بما أراده الشعب التركي وأجرينا زيارات متكررة للأحزاب الفائزة بمقاعد برلمانية من أجل إنجاح تشكيل الحكومة الائتلافية".

وأوضح رئيس حزب العدالة والتنمية أنّ الحكومة التركية لن تتخلّى من مكتسباتها الدّيمقراطية التي تحقّقت عبر السنوات العشر الأخيرة، داعياً في هذا السياق كافة الأطياف إلى نبذ التعصب والالتفاف حول بعضهم البعض من أجل ردع محاولات زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

وفيما يخصّ استقالة وزراء حزب الشعوب الديمقراطي من الحكومة الانتخابية الحالية، قال داود أوغلو أنّ استقالة الوزيرين جاءت نتيجة ضغوطات من قيادات حزب العمال الكردستاني (PKK) وأنّ الذين يخضعون لإرادة جبل قنديل لا يمكنهم المشاركة في قيادة الدّولة التركية. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!