الأناضول 

قال المفكر والأكاديمي الموريتاني "محمد بن مختار الشنقيطي"،  إن "تركيا في وقتها الحالي، تلعب دوراً مهماً في إنقاذ الأمة الإسلامية مما وصلت إليه من الفرقة والنزاع، خصوصاً أن العالم الإسلامي يعاني من عدم وجود دولة محور يتمركز حولها المسلمون". 

وأضاف الشنقيطي في تصريحات خاصة للأناضول، أن تركيا الآن تمتلك الكثير من المؤهلات لتقوم بالدور المطلوب لها، في ظل وجود الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي. 

ولفت أن تركيا "أصبحت إلى حدٍّ كبير، أكثر انفتاحاً على الهويات المتعددة، وبدأت منذ العقد الماضي بالانفتاح على الهويات المتعددة، سواءً كانت هويات قومية أو مذهبية"، مذكّرًا أن "الأمة اليوم تمر في مرحلة انتقالية صعبة، ومخاض عسير، للخروج من الاستبداد والظلم الذي تعاني منه منذ عقود طويلة". 

وفي ذات السياق قال "الشنقيطي" في ندوة ألقاها حول "أثر الحروب الصليبة على العلاقات السنية الشيعية"، على هامش "المعرض الأول للكتاب العربي"، الذي افتتح يوم الجمعة الماضي في منطقة "السلطان أحمد"، بإسطنبول، إنه وعبر التاريخ الاسلامي، كانت العلاقات السنية الشيعية متينة، ولم يكن هنالك نزاع مذهبي أو طائفي بين الشيعة والسنة، إلا في أربعة مراحل، كان آخرها ما تشهده الساحة الإسلامية الحالية من اقتتال وتنازع. 

وأشار أن الحل الوحيد في الصراع المذهبي والطائفي القائم، ليس بالرد على الطائفية بالطائفية، وإنما بإقامة العدل والمساواة بين الجميع، بدون أي تمييز مذهبي، وأن الجوانب السياسية، والظلم السياسي، هو الذي يظهر الخلاف بين المذاهب والطوائف المختلفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!