ترك برس

أفاد المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية "عمر جيليك" أنّ روسيا ليست عدوّة للدولة التركية، وأنّ إسقاط الطائرة جاءت تنفيذاً لقواعد الاشتباك المتفق عليها دولياً.

وجاءت تصريحات جيليك هذه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب انتهاء اجتماع مجلس إدارة الحزب بقيادة رئيس الحزب "أحمد داود أوغلو"، حيث أوضح خلاله أنّ تركيا كانت جادّة في تحذيراتها حيال عدم انتهاك مجالها الجوي.

وأضاف جيليك أنّ تركيا تصرّفت كباقي الدول التي تتمتع بالسيادة، حيث قامت بما يجب القيام به في مثل هذه الحالات.

وأشار الناطق باسم الحزب، أنّ القيادة التركية تؤيّد الحل السياسي في سوريا، وأنها تؤمن بأنّ الحل العسكري وحده لن يجدي نفعاً ولن يساهم في إنهاء الأزمة السورية.

وقال جيليك، إنّ التدخل العسكري الروسي، زاد من تعقيد القضية السورية، منوّهاً في هذا السياق، إلى وجوب إجراء انتخابات عادلة وشاملة في سوريا.

وعن الموقف التركي من الهجمات التي تتعرض منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، أوضح جيليك أنّ الحكومة التركية ستستمر في تقديم كافة أنواع الدعم لسكان تلك المنطقة، معتبراً أهالي هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من المجتمع التركي.

كما انتقد الناطق باسم العدالة والتنمية، التصريحات الروسية حيال استهداف مقاتليها لعناصر داعش في جبل التركمان، مشيراً إلى خلو المنطقة من عناصر هذا التنظيم ومن التنظيمات الإرهابية الأخرى الناشطة في المنطقة.

وأشار جيليك إلى أنّ زيادة قوة النظام السوري، يعني زيادة فعاليات التنظيمات الإرهابية في سوريا.

الجدير بالذكر أنّ طائرتان من طراز (F 16) تابعة لسلاح الجو التركي، قامت بإسقاط طائرة روسية من طراز (SU 24) بعد انتهاكها للأجواء التركي في ولاية هاطاي.

وقامت المقاتلات التركية بتحذير المقاتلة الروسية لعشرة مرات خلال 5 دقائق، وطالبت الطيّارين الروس بالابتعاد عن الأجواء التركية، حيث وجّهت ضرباتها وفق قواعد الاشتباك، عقب استمرار المقاتلة الروسية التي كانت تقصف مناطق التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، في عملية الانتهاك للأجواء التركية، الأمر الذي أدّى إلى تحطّم الطائرة الروسية وسقوطها في الجانب السوري من الحدود. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!