
ترك برس
أشار الخبير التركي في الشؤون السياسية، عبد الله جيفجي، إلى أن وصول قوات من الجيش التركي برفقة دبابات إلى مدينة الموصل العراقية، يعني اقتراب عملية تمشيط تنظيم الدولة "داعش" من سوريا والعراق.
جاء ذلك في معرض تعليقه على إرسال أنقرة عدة مئات من الجنود الأتراك أمس الجمعة، إلى منطقة، بعشيقة، القريبة من الموصل، حيث تساءل في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قائلًا: "قوات عسكرية تركية وصلت إلى الموصل مع نحو 20 - 25 دبابة بغرض التدريب، هل اقتربت عملية تمشيط داعش؟".
وأضاف الخبير التركي، أن وصول الجيش التركي إلى الموصل، يعني أن الاتفاقيات تمت، وأن وقت "خروج تنظيم داعش من الموصل والعراق وسوريا، قد حان"، مضيفًا أن "البوارج الحربية التابعة للناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وطائراتهم جاءت إلى المنطقة بصواريخها".
ولفت جيفجي إلى أن "الاتفاقيات تمت، وسيجري الإعلان عنها في وقت قريب، يريدون أن تكون الضربة الأخيرة في عملية تنظيف المنطقة من داعش، للجيش التركي، عملية الموصل قريبة، ولا أعلم طبيعة الاتفاق الذي عقدوه مع تركيا".
وفي سياق متصل، قال جيفجي، إن "روسيا لا تقصف داعش، لأنه يتحكم بآبار النفط، والتحالف الدولي أيضًا يحذر من ذلك، كما أن داعش يتحكم بمحطاة توليد الكهرباء أيضًا، وهي تنير مناطق سيطرة الأسد، وفي حال قصفت روسيا مناطق داعش، فإن سوريا ستبقى بدون كهرباء".
وبحسب تقرير لكالة الأنباء التركية، الأناضول، فإن أنقرة أرسلت يوم أمس الجمعة، 150 جنديًا برفقة 20 - 25 دبابة، إلى منطقة "بعشيقة"، القريبة من مدينة الموصل العراقية، عن طريق البر، لاستبدال الوحدة العسكرية، المكلفة بتدريب قوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان) منذ عامين ونصف.
أعلنت مصادر عسكرية تابعة لهيئة الأركان التركية، أمس السبت، مواصلة عناصرها، تدريب وتأهيل قوات البيشمركة في 4 مناطق مختلفة من إقليم شمال العراق، وذلك ضمن إطار مكافحة تنظيم "داعش"، لافتة أنّ القوات التركية تقوم منذ أكثر من عام، بتدريب عناصر البيشمركة، على قتال الشوارع في المناطق المأهولة بالسكان، وكيفية التعامل مع المتفجرات اليدوية، إضافة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة، والإسعافات الأولية.
وقامت القوات التركية بتزويد العناصر الخاضعة للتدريب، والبالغ عددهم ألفين و500، (بينهم ضباط يحملون رتبًا عسكرية رفيعة)، بالعتاد العسكري.
وفي سياق متصل، دعا "حيدر العبادي" رئيس الوزراء العراقي، أمس السبت، الحكومة التركية الى سحب قواتها "فورا" من محافظة نينوى شمالي البلاد، واحترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورًا من الأراضي العراقية، معتبرًا دخول قوات مع آليات عسكرية لتدريب مجموعات عراقية "خرقًا خطيرًا" للسيادة العراقية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، "تأكد لدينا بأن قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد، مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع، دخلت الأراضي العراقية، وبالتحديد محافظة نينوى بادّعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو إذنٍ من السلطات الاتحادية العراقية وهذا يعتبر خرقا خطيرا للسيادة العراقية ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا".
من جانبه، وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم نشر مئات من القوات التركية قرب مدينة الموصل العراقية الشمالية بأنه يمثل "انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية"، وقال إن هذا الأمر سيزيد التوترات الإقليمية، داعيا تركيا إلى سحب قواتها.
وقال مسؤولان أمريكيان أمس الجمعة لوكالة رويترز، إن الولايات المتحدة على علم بإرسال تركيا مئات الجنود الأتراك إلى شمال العراق، ولكنهما أوضحا أن تحركها ليس جزءا من أنشطة التحالف الذي تقوده واشنطن.
بدوره أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في تصريحات للصحفيين، قائلًا: أرى أن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام فيما يتعلق بذهاب الجنود الأتراك إلى الموصل، فتحت الطريق أمام بعض التعليقات لمقاصد أخرى. يجب ألا تفهم مساعداتنا بشكل خاطئ، فتركيا ليست لها أطماع في أراضي أي دولة، ولن يكون. فكفاح تركيا هو ضد الإرهاب والمنظمات الإرهابية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!