ترك برس

تحدث الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في المؤتمر الصحفي الذي يعقد سنويا في نهاية كل عام، عن أهم القضايا السياسية والاقتصادية الخاصة بروسيا، على الصعيدين المحلي والإقليمي.

وفي معرض حديثه عن أزمة إسقاط الطائرة، وتدهور العلاقات مع تركيا، رفع بوتين من حدة التصعيدات قائلا: كانت تركيا تقوم بانتهاك الأجواء السورية باستمرار، أما الآن وبعد نشر روسيا لدفاعاتها الجوية في سوريا لن تتمكن من الانتهاك مرة أخرى.

وأضاف في السياق نفسه، أنه لا يرى سبيلا إلى تحسن العلاقات الروسية التركية ، قائلا: أرى أن التوصل إلى اتفاق مع تركيا في ظل وجود الإدارة الحالية أمرا صعبا، ولا أجد أملا في تحسن العلاقات.

ونوّه بوتين إلى إمكانية وجود طرف ثالث له اليد في عدم التوصل إلى اتفاق مع تركيا، قائلا: لا أدري إن كان هناك طرف ثالث له اليد في عدم تمكن الطرفين من الوصول إلى اتفاق في العلاقات الثنائية.

وعقب أنه لم يأت أحد على ذكر التركمان في قمة مجموعة العشرين، إذ قال: لم نرفض التعامل والتعاون مع تركيا، إذا التقيت خلال المؤتمر مع عدد من المسؤولين في الإدارة التركية خلال القمة، ولم أسمع خلال اجتماعاتنا شيء ما عن القضية التركمانية، كان بإمكانهم أن يستفسروا عما يشاؤون فيما يخص التركمان، وكنا بدورنا قلنا لهم: نحن تفهمناكم، وجاهزون للتعاون معكم.

وأشار بوتين إلى أن تركيا تهربت بدلا من التواصل مع روسيا لحل الأزمة، لتختبئ خلف الناتو، وفي هذا الإطار قال: بعد حدوث مشكلة ما عادة يلجأ الناس إلى الحوار للتفاهم حول المشاكل، ولكن نرى أن تركيا بعد حادثة إسقاط الطائرة اختبأت خلف الناتو بدلا من اللجوء إلى الحوار وتبادل وجهات النظر مع روسيا.

وبيّن الرئيس الروسي أنه لا يمكن فهم الموقف التركي من إسقاط الطائرة الروسية على أنه موقف صديق، قائلا: من يسقط الطائرة لا يمكننا أن نفهم موقفه على انه صديق، من يقوم بمثل هذه الحادثة لا يفكر بالقيام بها إلا من باب العداوة لروسيا.

وفي سياق آخر اتهم بوتين الحكومة التركية بأنها تتبع سياسة أسلمة الدولة قائلا: لا شك في أن أتاتورك يتقلب الآن في قبره بسبب سياسة أسلمة الدولة التركية.

وعلى الصعيد الاقتصادي أشار بوتين إلى أن ديون بلاده الخارجية قد انخفضت بنسبة 13 بالمئة بعد العقوبات التي فرضت على روسيا من الغرب، وذلك دليل واضح على صحة السياسة التي اتبعت من قبل الحكومة، بعد العقوبات التي فرضت على روسيا.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!