ولاء خضير - خاص ترك برس

قرية "Kızılcahamam" تبعد عن العاصمة أنقرة 80 كيلومتر، وتشتهر بمياهها الكبريتية الدافئة، وجمال طبيعتها الساحر الخلاب، وتمميز بوجود منتجعاتها الصحية التي تراعي الثقافة الإسلامية، ووجود بحيرتها وجبالها الجميلة.

ويقع وسط قرية "كزلجي حمام" المنتزه الوطني سوك سو، أي المياه الباردة Soğuksu، وكذلك يقع فيها ريف Ccedil amlıdere الرائع، وفيها منتجع "آسيا" الإسلامي، والكثير من الفنادق الفخمة.

تعد قرية "كزلجي حمام" أقرب في الطريق إلى أنقرة، ولكنها تبعد عن إسطنبول قرابة 500 كيلو متر.

ويتوفر بها منتجع كبير، يضم أحواض سباحة عادية، وأحواض سباحة كبريتية، بالإضافة إلى جلسات المساج الصحية، وغيرها، باختصار هو منتجع صحي، لا سيما في أيام الشتاء، حيث تمتاز القرية بدفئها، ووجود المياه الساخنة الصحية التي تتميز بقدرتها على العلاج، ويطلق على مياهها اسم مياه الشفاء، حيث تشفى العديد من الأمراض، والتي استخدمها الناس منذ العصور القديمة، بما في ذلك مرضى الروماتيزم.

ويبعد المنتزه عن قرية كزلجي حمام على مسافة 75 كيلومتر في اتجاه البحر الاسود، ويحوي جميع المرافق، والخدمات السياحية، وتقع بالقرب منه بحيره جميلة، أقيم عليها مطعم مطل، وتحيط بها الغابات من كل اتجاه.

وقد اشتهرت القرية، ومنذ القدم، بمياهها المعدنية الصحية "ترمال"، و يمتاز جوها صيفًا باعتداله، وقد أقيمت فيها عدة فنادق، وبنسيونات للباحثين عن الصحة من ناحية الترمال، والهواء النظيف.

غابات Soğuksu

تقع غابات سوك سو على بعد 80 كيلومتر من الطريق السريع الذي يربط بين اسطنبول، وقرية كزلجي حمام "Kızılcahamam"، وتغطي الغابة مساحة 2.600 فدانا، وتعرف بينابيعها الحرارية ومياهها العذبة، وأوديتها المشجرة.

افتتحت هذه الغابات عام 1959م كثالث منتزه وطني في تركيا، في أعلى نقطة في الحديقة بارتفاع 1789 متر، ولهذا السبب تعد هذه الغابات أفضل الأماكن لتسلق الجبال، وللقيام بالرحلات بالقرب من أنقرة.

وتعد الحديقة موطنًا طبيعيًا للدببة، والثعالب، وابن آوى والسناجب والأرانب، وآلاف الأنواع من الطيور.

وتجد داخل الحديقة مطاعم ومناطق مخصصة للتخييم، والتنزه، ومسارات دائرية للجري، وجميع هذه المرافق تحت تصرف الزوار.

ويعتبر أفضل وقت لزيارة الغابة بين نيسان/ أبريل وتشرين الأول/ أكتوبر، وتزدحم الغابة بالزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع من أشهر الصيف.

Çamlıdere

وهي منطقة جبلية وحرجية في Kızılcahamam، تغطي مساحة 1712 كيلو متر مربع، وتوفر الانتقال بين البحر الأسود، ووسط الأناضول.

ومن المعروف أيضا أن هذه المنطقة يقصدها الزوار منذ العهود الرومانية، وقد اكتسب سمعة طيبة في جميع أنحاء تركيا، وتتوفر بها المياه الحرارية المفيدة لعلاج الكثير من الأمراض، وهو مكتظ بالسياح، خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع، بسبب قربه من العاصمة أنقرة.

كما يقيم الفلاحون في القرية سوقًا أسبوعيًا لمنتجاتهم الزراعية الطازجة والشهية.

وتتنوع فنادق القرية من 5 نجوم حتى البنسيونات، والفنادق الـ 5 نجوم فيها نوعان، وأحدها إسلامي، وهو أكبر الفنادق في المنطقة.

وتحوي القرية كذلك أكثر من 150 شقة مجهزة بكل ما يلزم للزائر المقيم لمدة طويلة، وفنادق 5 نجوم، ومطاعم، ومسابح، وملاهي للأطفال، ومقاهي متنوعة.

وأجمل وأفضل ما يميز هذه الفنادق الجميلة، هي الحشمة ومراعاة الثقافة الإسلامية، ومناسبتها للعائلة، فتتوفر فيها مرافق مخصصة للرجال وهناك مثلها للنساء، ففيها مسبح مكشوف، ومسبح مغلق يتوفر به جاكوزي، وساونا وحمام تركي، وتتميز بإطلالة ومناظر خلابة، حيث تقع الفنادق الإسلامية على طرف أحد أجمل جبال كزلجي حمام.

السياحة في هذه القرية ليست مكلفة، وتبلغ تكلفة استئجار شقة مثلا، مكونة من غرفتي نوم، وصالة، ومطبخ صغير، تتسع لأربعة اشخاص، وطفلين، ما يقارب 250 دولار لليلة، شاملة للإفطار، والعشاء.

ويمكن لأفراد العائلة، والأصدقاء، في هذه القرية الذهاب إلى حمامها التركي الجميل، عدا عن القيام بعدة أنشطة، أهمها التسلق في جبالها، فهي مغامرة تستهوي العديد من الزوار والمغامرين، الذي يأتون إليها من مختلف الأنحاء بقصد التسلق، وذلك لجمالية جبالها صيفًا وشتاءً، وارتفاعها، وإطلاتها الساحرة.

ويمكن كذلك للعائلة، والزائرين، القيام برحلات تخييم في غابات القرية، وكذلك القيام بحفلات شواء، مصاحبة لسهرات ريفية جميلة، وهادئة،  وبذلك يمكنك قضاء نهار كامل تتمتع فيه بإطلالة القرية الطبيعية، بعيدًا عن صخب المدن وضجيجها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!