ترك برس

ذكر خبراء الأمن والدفاع الإنكليز أن البلدان الغربية قد تطلب مساعدة تركيا نظراً لنجاحها الدبلوماسي الكبير في إنقاذ الـ49 رهينة.

قال الخبير في الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في مؤسسة الفكر الأمني و الدفاع في إنكلترا المسماة "معهد خدمات رويال يونايتد Royal United Services Institute"، "مارغريت غيلمور" إن "إنقاذ 49 رهينة هو خطوة نوعية يمكن وصفها بالرائعة".

وأشارت غيلمورعلى الارتياح العالمي بعد نجاة الرهائن الأتراك -الذين كانوا على رأس عملهم- من قبضة داعش التي لا زالت تطبق على الكثير من الرهائن، مؤكداً على ضرورة إنقاذهم وخصوصاً هؤلاء الذين أتوا من أجل تقديم المساعدات الإنسانية.

وأوضحت أن التغير في استراتيجية داعش هو موضع قيد الدراسة في إنكلترا، وتابعت قائلة: "يجب ألا نستهين بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها السلطات التركية لإنقاذ الرهائن. لم تكن نجاتهم بقرار من داعش بل بقدرة تركيا على إجراء المباحثات الدبلوماسية لقد أعطت تركيا درساً للعالم".

داعش ليست بحاجة إلى المال

أكدت غيلمورعلى مكانة تركيا في الساحة العالمية فهي صاحبة ثاني أكبر جيش في الناتو وذكرت أن إنكلترا بحاجة إلى مساعدة تركيا لوجود رهائن إنكليز في يد داعش، مشيرة إلى أنّ على إنكلترا أن تصغي السمع لتحذيرات تركيا وإلى التساؤل العالمي عن كيفية عملية الإنقاذ قائلة: "لقد جرت مفاوضات بين الطرفين ولم يتم دفع فدية فداعش ليست بحاجة إلى المال".

إنقاذ رهائن الغرب أمر احتمال حدوثه قليل

أشار الباحث في جامعة كامبردج ضياء ميرال إلى أن الإنقاذ هو نجاح كبير لتركيا، وقال: "إن انقاذ 49 شخصاً من يد منظمة قتلت رهائن على شاشات التلفزيون وبدون حل عسكري لهو أمر لا يستهان به".

وقال لافتاً النظر إلى أنه لايوجد دولة تفصح عن تفاصيل مثل هذه العمليات لكي لا تكون سبباً في طلب فدية أو في كشف مهمات الوحدات الأمنية وذكر أنّ "تركيا هي إحدى أكبر الدول المسلمة في العالم وقتل رهائنها الدبلوماسيين من قبل داعش كان سيلاقي ردة فعل كبيرة من العالم الإسلامي. وسيلحق الأذى بداعش. لهذا فإن رهائن الغرب أقل حظاً بالنجاة".

وقال مدير الأبحاث لمعهد التحليل العسكري للخليج والشرق الأوسط توماس قراسيك: "إنه لا يُعتَقد أن سبب إطلاق الرهائن الأتراك هو رغبة داعش بإقصاء تركيا عن التحالف الذي تتزعمه أميركا، فالعلاقات بين تركيا والعشائر السنية لعبت دوراً أساسياً".

أعلنت داعش مؤخرا مشاهد قتلها للرهينة الانكليزي ديفيد هانز بينما لا يزال الشخص الآخر في المشهد وهو إنكليزي أيضاً ويعمل موظفاً في مجال المساعدات اسمه ألان هينينغ رهيناً لدى داعش.

نادرة هي العمليات التي تمنى بالنجاح

قال السفير السابق لأميركا في بغداد والذي كان مكلفاً في هيئة مكافحة الإرهاب في عهد الرئيس الأميركي رونالد ريغان سابقاً إيدوارد بيك مبيناً أن الرهائن تنقذ بعمليات عسكرية: "من النادر جداً أن تمنى عملية إنقاذ بنجاح لأن الخاطفين غالباً ما يلجؤون إلى قتل الرهينة عند طلبها بدل تحريرها". وقال: "لقد سعدت بنجاة الرهائن الأتراك ولكنني أشعر ببعض القلق من أن يكون هذا بدون مقابل".

وقال الاختصاصي في مركز الأبحاث الاستراتيجي العالمي أنطوني كوردسمان بخصوص العملية إنها إذا ما كانت عملية إنقاذ فهي ناجحة أما إذا كانت اتفاقاً فهي ليست كذلك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!