ترك برس

اجرى الكاتب والصحفي "مليح التينوك" لقاء مع رئيس الوزراء التركي "احمد داووداوغلو" على متن الطائرة التي كانت تقلّهم من مدينة صامصون الى اسطنبول. وقد تطرق داوود اغلو خلال حديثه مع التينوك الى عدة مواضيع تتعلق بتركيا ومنطقة الشرق الاوسط.

وقد افتتح التينوك الحديث مع داوود اوغلو بالسؤال عن مسيرة المصالحة الوطنية مع الاكراد في تركيا وعن بعض الادعاءات التي تاتي من قيادات حزب الشعوب الديمقراطية بان عملية المصلحة ربما تنتهي. فقد قال داوود اوغلو " ان عملية المصالحة تسير بشكل جيد وانا لا أقول ان مشروع المصالحة من انجح المشاريع في منطثة الشرق الاوسط، بل ان هذا المشروع يعتبر المشروع الوحيد الناجح في الشرق الاوسط"

وقد أكد داوود اوغلو بانهم لن يسمحوا للمحرضين بعرقلة تقدم عملية المصالحة وانهم سيعملون بسرعة أكثر، حيث أفاد بانهم قد وصلوا الى مرحلة لا يمكن الرجوع عنها وان ثمن التخلي عن المصالحة بعد كل ما تحقق يكون باهظا على الطرفين.

وأوضح ايضا ان هناك نوعان من المعارضة، احدهما يحاول ان يخل بين مسيرة المصالحة والنظام العام للبلاد والاخر يحاول عرقلة المصالحة عن طريق الاستقطابات واستخدام اللغة التحريضية.

وفي هذا الصدد صرح داوود اوغلو بانه وافق على طلب رئيس حزب الشعوب الديمقراطية "صلاح الدين دميرتاش" للقاء به والتشاور في موضوع المصالحة الوطنية.

وفيما يتعلق بالازمة السورية، فقد أكد داوود اوغلو ان تركيا لا ترغب بمجاور النظام السوري وتنظيم داعش، مبينا ان الموقف التركي من التنظيم واضح وصريح. وقد عبر عن سبب تعاظم قوة التنظيم بقوله " ان سبب تعاظم قوة الدولة الاسلامية هي الطائرات الاسدية وتخاذل تنظيم يه بي كي الكردية. لان من المعلوم أن القوات البرية للنظام السوري لم تستطع مواجهة الجيش الحر ولذلك استخدم النظام الطائرات في اخراج الجيش الحر من المناطق التي سيطروا عليها. وكانت تنظيم الدولة تستولي على مقرات الجيش الحر دون ان تتعرض لقصف من قوات النظام"

وحول هذا الموضوع ايضا، أكد داوود اوغلو انهم طلبوا من "صالح مسلم" ان لا يحاربوا الجيش الحر وان يبتعدوا عن النظام السوري، إلا انهم رفضوا ذلك وخاصة بعد تساهل الولايات المتحدة الامريكية مع النظام السوري بعد حادثة استخدام السلاح الكيماوي"

وفي نهاية الحديث اكد داوود اوغلو ان الجيش السوري الحر قام بالدفاع عن الاكراد في بلدة كوباني ضد هجمات تنظيم الدولة وان اهالي البلدة هتفوا لهم وقدموا الشكر للجيش الحر، كما نوه الى ان تنظيم بي يه دي وقيادات حزب السلام والديمقراطية يحاولون اخفاء هذه الحقائق عن الرأي العام الكردي.    

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!