ترك برس

يعتزم رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عقد مؤتمر صحفي ظهر الاثنين 27 يونيو/ حزيران الحالي، يدلي خلاله بتصريحات حول اتفاق المصالحة المرتقب بين بلاده وإسرائيل.

وقالت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، إن يلدريم سيعقد المؤتمر الصحفي في الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش)، في قصر "جان قايا" التابع لرئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات له يوم الأربعاء الماضي، معلقاً على سير المفاوضات مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بين البلدين، "إن شروطنا واضحة جداً، سنقوم بتطبيع العلاقات عندما يتم تنفيذ هذه الشروط، وسنُعيد سفراءنا، ونتخذ الخطوات اللازمة".

وأضاف جاويش أوغلو أنه "ينبغي رفع الحصار عن غزة، إن إخوتنا الفلسطينيين يعيشون هناك في ظروف صعبة للغاية، وينبغي أن يتم إيصال المساعدات الإنسانية والتنموية إلى غزة وفلسطين دون عوائق، نحن نناقش كل ذلك بالتفصيل، وأن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في الأجتماع المقبل مرتبط بالخطوة التي ستتخذها إسرائيل".

وكانت تركيا اشترطت على إسرائيل الاعتذار جراء اعتدائها على سفينة  "مافي مرمرة"  في العام 2010، ودفع تعويضات لعوائل ضحايا الاعتداء، ورفع الحصار عن قطاع غزة، من أجل إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الهجوم، حيث نفذت إسرائيل الشرط الأول فقط.

وأوضح جاويش أوغلو "لا أعتقد أن هناك مشكلة بخصوص حماس، فنحن منذ البداية اتصالاتنا بحماس علنية، وتوصياتنا لزعماء حماس ليست خفية أيضاً. نحن نسعى للمساهمة في مسيرة السلام في الشرق الأوسط من جهة، ونعلم أننا لم نتمكن من المساهمة بالشكل الكافي في هذا الشأن بسبب انقطاع علاقتنا مع إسرائيل".

وأردف جاويش أوغلو: "إن إسرائيل اليوم أيضاً تعترف أنه لا يمكن إقامة سلام دائم من دون حماس، وكل من هو مهتم بهذا الموضوع يتقبل هذه الفكرة، ولذلك ستتواصل اتصالاتنا مع حماس، من أجل تحقيق الوحدة في فلسطين بين حماس وحركة فتح، وللمساهمة في مسيرة السلام في الشرق الأوسط (...) ولذلك فلا يوجد شرط اسمه حماس، من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولن يكون".

وشهدت العلاقات بين تركيا وإسرائيل، تدهورًا عقب تعرض السفينة التركية "مافي مرمرة" لهجوم من قبل البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية، يوم 31 مايو/ أيار 2010، أثناء إبحارها إلى قطاع غزة المحاصر، إذ كانت تنقل مساعدات إنسانية، وأسفر الهجوم عن سقوط 10 ضحايا، من المواطنين الأتراك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!