الأناضول 

قالت "فدريكا موغريني" وزيرة خارجية إيطاليا - التي تستعد لتولي مهام منصبها كممثلة عليا للسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي خلف لـ"كاثرين آشتون" -، إنها دعمت استمرار الاتحاد الأوروبي، في توسعته بشكل يشمل تركيا وغرب البلقان.

جاء ذلك في مقابلة للوزيرة الإيطالية، أمس الاثنين، في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، حول مهمتها الجديدة، والتي قالت فيها "التقدم باستمرار في توسعة الاتحاد الأوروبي، لن يكون في مصلحة الدول فحسب، وإنما سيصب كذلك في مصلحة استقرار أوروبا، وأمنها، وازدهارها الاقتصادي".  

وتابعت الوزيرة الإيطالية قائلة: "سياسة التوسعة أفضل خيار لتركيا وغرب البلقان"، مشيرة إلى أن استمرار الإصلاحات سيكون في مصلحة الاتحاد الأوروبي أكثر من الدول المرشحة، وشددت على ضرورة أن تكون تلك الإصلاحات بمثابة تأهيل الدول المرشحة للعضوية. 

واستخدمت "موغريني" لغة متوازنة بشأن روسيا، وقالت في هذا السياق: "روسيا قد لا تكون شريكا في الوقت الراهن، لكنها لازالت دولة استيراتيجية في العالم، وعلينا أن نعيد النظر في علاقاتنا مع روسيا في السنوات الخمسة المقبلة". 

وفي شأن آخر لفتت المسؤولة الإيطالية، إلى أن "المسلمين هم أول ضحايا تنظيم (داعش)، مشددة على ضرورة التفكير في منظور جديد للتعاون مع تركيا ودول الخليج من أجل التغلب على تهديدات هذا التنظيم. 

تجدر الإشارة إلى أن  قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت، في الـ30 من أب/أغسطس الماضي، في العاصمة البلجكية "بروكسل"، صادقت على تعيين وزيرة الخارجية الإيطالية "فيديريكا موغيريني" ممثلا أعلى جديدا للاتحاد للشؤون السياسية والأمنية خلفاً لـ"كاثرين آشتون".  

 وستبدأ وزيرة الخارجية الإيطالية عملها الجديد في الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل، لكن في حال موافقة البرلمان الأوروبي على تعيينها، على أن تستمر لـ5 سنوات كاملة بعد حصولها على الموافقة وهو أمر أكيد، كما أنها ستكون في الوقت ذاته نائبة لرئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر" الذي تم انتخابه في تموز/يوليو الماضي، رئيسا جديدا للمفوضية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!