ترك برس

كشف رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار بأن العميد هاكان أفريم أحد قادة محاولة الانقلاب طلب منه "التواصل عبر الهاتف مع فتح الله غولن" زعيم الكيان الموازي، وذلك في الساعات الأولى من الانقلاب عندما كان رهينة في يد الانقلابيين، إلا أنه رفض بشدة.

وأضاف أكار، أنه طلب من قادة محاولة الانقلاب، التوقف عن المحاولة الانقلابية التي من شأنها أن تسبب سفك الدماء، مؤكدا أنه عارض بشدة محاولة الانقلاب.

وتابع رئيس هيئة الأركان قائلًا إن "الجنرال محمد ديشلي قال له: سنأخذ الجميع، وبدأنا السير في هذه الطريق (أي الانقلاب) ولن نتراجع"، ورد أكار قائلًا: "لا عمل لي مع الذين يتورطون بمثل هذه الأعمال (أي الانقلاب)".

وبين أركار، أنه طلب منهم إنهاء عمليتهم والتوقف عن محاولة الانقلاب دون إراقة الدماء، إلا أنه لم يستطع إقناعهم.

وأوضح أنه تحدث لهم قائلًا: "إنكم ستغرقون في المستنقع"، مضيفا أنه قال لدشلي: "هل أنت أحمق؟ لا تفعل مثل هذه الأعمال".

وأشار رئيس هيئة الأركان، إلى أنه حاول إقناعهم بكل قوة بأن محاولة الانقلاب لن تنجح، مطالبًا إياهم بالتوقف عن تلك المحاولة الفاشلة، التي ستسبب لهم بعقاب قاسٍ، ولكنه لم يستطِع اقناعهم.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف في وقت سابق خلال حوار مع قناة “فرانس 24” الفرنسية، الجمعة 22 يوليو/تموز، أن العديد من المُستجوبين أقروا بأنه تم تقديم عرض لرئيس هيئة الأركان خلوصي أكار بأن يتحدث مع غولن، داعيا الأطراف المنتقدة إلى تقييم الأحداث بالشكل السليم وتلقي المعلومات من الجهات الرسمية وليس من الجهات المعارضة لتركيا.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 يوليو/تموز، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" الكيان الموازي الإرهابية حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول شمال غرب، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!