ترك برس

رأى "جان أجون"، الخبير والباحث التركي في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا"، أنه كان من الواضح أن العالم الغربي سوف يشرعن انقلاب الخامس عشر من تموز في حال اكتماله، على غرار ما حصل في مصر.

باختصار تركيا كانت ستتحول إلى مصر أخرى، ميداني تقسيم والكزلاي ربما كانا سيتحولا إلى ميداني النهضة ورابعة، وكان العالم الغربي سيقدم المجازر التي كانت ستحدث دون رحمة ضد المناهضين للانقلاب على أنها إعادة إنشاء للديمقراطية من جديد.

جاء ذلك في مقال له نشره موقع "هافينغتون بوست عربي"، قال فيه: "ثلاث سنوات مرت بين انقلاب مصر والمحاولة الانقلابية في تركيا لكن الحوادث تجلّت أمامي وكأنما هي تكرار لما سبق، كأنني أمر بحالة ديجافو "وهم سبق الرؤية".

على الرغم من المحاولة الانقلابية الواضحة التي دهس فيها الناس بالدبابات وقصف البرلمان بالطائرات، جاءت التصريحات الأولى من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد صمت طويل متأخرة وغير كافية، ولتذكرنا بموقفهم مما حدث في مصر".

وأضاف "أجون"، أنه "لقد بدى واضحاً أن الإعلام الغربي من خلال استهدافه لمن وقف في وجه هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة من الشعب التركي واللاعبين السياسيين وعلى رأسهم الرئيس التركي أردوغان قد عاش خيبة أملٍ بسبب فشل الانقلاب.

لقد حاولوا تصوير المحاولة الانقلابية وكأنه مسرحية من الرئيس التركي أردوغان لترسيخ فوته، حتى أن بعض الكتابات أخذت بالحديث ومسائلة عضوية تركيا في حلف الناتو".

وأشار الخبير التركي إلى أن مراكز الدراسات أخذت بنشر تقارير عن سبب فشل المحاولة الانقلابية وتفسيرها بعدم قدرة الانقلابيين على قتل الرئيس التركي أردوغان، وذهب بعضها للإشارة إلى أن عمليات مواجهة داعش أصبحت اصعب من ذي قبل، حتى أن البعض ذهب بعيداً ولمح إلى أنّ أردوغان قد يستخدم تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة.

وتابع بالقول: "من جهتها سارعت منظمات حقوق الإنسان الغربية التي تتلكّأ عن نشر تقرير عن سوريا التي يقتل فيها آلاف الناس لنشر تقارير خلال أيام تفيد فيه بأن المشاركين في المحاولة الانقلابية يتبقون معاملة سيئة، لقد حمل موقف اللاعبين الدوليين من المحاولة الانقلابية في الخامس عشر من تموز وما تلاها إشارات إلى وقوف هؤلاء اللاعبين خلف هذه المحاولة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!