ترك برس

شدّد وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، على وجود معارضة كبيرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية لدى الشارع التركي، مشيرًا أنها وصلت على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة إلى أعلى مستوى لها، وأنها تتجه نحو "الكراهية".

وأكد بوزداغ في تصريح لوكالة الأناضول التركية للانباء، أن الجميع يُدرك أن المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا نُفذت بأوامر من فتح الله غولن زعيم منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، مشددا على أن الإدارة الأمريكية ووكالة استخباراتها وأوروبا تعلم بذلك.

ولفت بوزداغ إلى أنهم تقدموا بطلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تسليم فتح الله غولن إلى تركيا، مبيناً أن طلب التسليم تضمن أربعة ملفات مختلفة، ومئات الأضابير، أرسلت إلكترونياً وبالمراسلات الرسمية أيضاً.

وأضاف بوزداغ أن السلطات الأمريكية طلبت بزيارة وفد تركي إلى الولايات المتحدة، مبيناً أن الجانب التركي وافق على الزيارة، شريطة قيام وفد أمريكي بزيارة تركيا أولاً ، يعقبها زيارة الوفد التركي إلى أمريكا، مشيراً أنهم لم يتلقوا جواباً بعد على المقترح التركي.

وتساءل بوزداغ هل قدمت الولايات المتحدة أدلة للعالم عندما هاجم أسامة بن لادن برجي مركز التجارة العالمي؟، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية أن أسامة بن لادن يقف وراء الهجوم، واتخذت التدابير بهذا الخصوص ونفذتها، مشيرًا أن "الولايات المتحدة دولة كبيرة، وستتصرف في النهاية وفق متطلبات ذلك" معربا عن أعتقاده أنها "ستعيد الإرهابي فتح الله غولن إلى تركيا".

وفي معرض تعليقه على ادعاءات التعذيب التي أطلقتها منظمات دولية، كمنظمة العفو الدولية، قال بوزداغ: "إن هذه الادعاءات غير موضوعية، خصوصاً أن الكيان الموازي والتنظيمات الإرهابية الأخرى العاملة ضد تركيا لها لوبيات قوية جداً في أوروبا وأمريكا، والمنظمات الدولية تنشر تقاريرها دون أخذ معلومات من تركيا، والاستفسار منها، ودون التحقق من صحة هذه الافتراءات".

ولفت بوزداغ (تعليقا على ادعاءات تعذيب الانقلابيين الموقوفين) إلى إن تقديم الكدمات التي ظهرت على أجسام الانقلابين التي اصيبوا بها أثناء الاشتباكات قبل توقيفهم، وعرضها كأدلة تعذيب بعد عمليات التوقيف يعد تشويهاً كبيراً للحقائق، مؤكدا أن تركيا دولة لا تتسامح مطلقاً مع كافة اشكال التعذيب.

وأوضح بوزداغ أن أتباع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية يقومون هم وأحياناً بواسطة آخرين بتلفيق أخبار، وتحليلات من الخارج ضد تركيا، مؤكداً أن جزءً من تلك الأخبار والتحليلات مدفوعة الثمن، وأشار أن 15 تموز/ يوليو الماضي كان درساً مهماً بالنسبة للانقلابيين، وضمانة مهمة لديمقراطية تركيا، مبينًا أن الشعب والسياسيين، والحزب الحاكم، والبرلمان حافظوا على الديمقراطية في البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!